فجاء كالليث يمشي خلف قائده
فمج فيها بريق طعمه عسل
إذا كان في عينه ضوء وعوار
وريحه المسك لم يغضضه عطار
وقال
خذها وصمم يا أبا حسن
فكان فتح وباقي الجيش صدار
تم كلامه في هذا الموضوع عليه السلام، وهذه الأبيات نظمها في الرسالة النافعة بعد رواية هذا الخبر، فأحببنا ذكرها حيث ذكرها، وإلا فموضوعها حديث الراية في يوم خيبر المشهور، وقد قدمنا ذكرناه أولاً.
وروينا من الجمع بين الصحاح الستة عن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)) فقال بن المسيب: أخبرني بهذا عامر بن سعد، عن أبيه فاحببت أشافه به سعداً فلقيته فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فوضع أصبعيه على أذنيه وقال: نعم وإلا فاستكتا.
ومن مناقب ابن المغازلي رفعه إلى عامر بن سعد عن أبيه سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)).
ومنه أيضاً ما يقرب من الأول يرفعه إلى عامر بن سعد، ومثله أيضاً عنه يرفعه إلى سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص ومثله منه رفعه إلى إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، ومثله منه أيضاً رفعه إلى أنس بن مالك. ومثله أيضاً منه رفعه إلى أبي سعيد الخدري.