لا حكم إلا لله ولرسوله، وقالوا: بنوا راست كذلك. وكذلك رجل من تميم. وآخر يقال له عروة بن أذينة حتى قالوا: يحكمون الرجال، وقال لعلي: ارجع وتب كما تبنا وإلا برئنا منك، فإنا لسنا نرضى بما في الصحيفة ولا نرى إلا قتالهم، قال: فقال علي عليه السلام: ولا أنا رضيت، ولكن لا رأي لمن لا يطاع، ولا يصلح الرجوع إلا أن يقضى الله ويتعدى ما في كتابه فنقاتل من ترك أمره، ثم إن الناس أقبلوا على قتلاهم فدفنوهم ثم إن علياً عليه السلام بعث شريح بن هاني في أربعمائة وعبد الله بن عباس يصلي بهم ومعهم أبو موسى، وجاء عمرو بن العاص في أربعمائة إلى دومة الجندل، فنزل عمرو بأصحابه وابن عباس وشريح وأبو موسى مقابلهم، وكتب النجاشي شاعر علي عليه السلام عند ذلك إلى أبي موسى قصيدة منها:
|
أبا موسى جزاك الله خيراً |
عراقك إن حظك بالعراق
من الأحزاب معروف النفاق
وأنا لا نزال لهم عدواً
فلا تجعل معاوية بن صخر
أبا موسى إلى يوم التلاق
إماماً ما مشى قدم بساق
ولا يخدعك عمرو إن عمرواً
أبا موسى لداهية الرفاق