ثم رفعه بإسناده إلى سعد بن أبي وقاص وزاد فيه: ((أما ترضى)).

قال عليه السلام: فكانت هذه الإشارة تفيد الولاية والشركة في الأمر، ودلالته استثنى النبوة.

ورفعه من طريق أخرى إلى سعيد بن المسيب عن سعد.

ورفعه بإسناده إلى مصعب عن سعد إلا أنه أبدل مكان أما ترضى بغير واو، ورفعه إلى سعد بن إبراهيم عن سعد ولم يزد الواو، ورفعه إلى عائشة بنت سعد، عن سعد، ورفعه بإسناده إلى أسماء بنت عميس واستثنى،ورفعه بإسناده إلى سعد بن مالك مثله إلا أنه زاد فيه أن المسرة لما خامرت قلبه بما ساق الله من فضله خلافة النبوة، وأشركه في تصرف أعمال[4] النبوة رجع يسعى فرأيت غبار قدميه يصدع.

ورفعه بإسناده إلى عامر بن سعد عن أبيه سعد إلا أن الراوي قال: أحببت أشافهه بذلك فلقيته فذكرت له ما ذكر لي عامر قال: فوضع أصبعيه في أذنيه فقال: استكتا إن لم أكن سمعته من النبي.

ورفعه بإسناده بطريق أخرى إلى أسماء بنت عميس. ورفعه بإسناده إلى سعيد بن زيد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. إلا أنه لم يذكر فيها ثنوى النبوة.

ومن صحيح البخاري من الجزء الخامس بإسناده إلى مصعب بن سعد عن أبيه سعد أن رسول الله عليه وآله وسلم خرج إلى تبوك واستخلف علياً عليه السلام فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ فقال: ((ألا ترضى أن يكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي)).

وبإسناده بطريق أخرى إلى مصعب مثله في الجزء الرابع من صحيح البخاري على حدٍ رفعه باسناده إلى إبراهيم بن سعد مثله ولم يذكر ثنوى النبوة.

ومن صحيح مسلم من الجزء الرابع بإسناده إلى عامر بن سعد عن أبيه مثله، وذكر ثنوى النبوة، وذكر أنه ساقه سعد بن أبي وقاص يروى أنه عامر قال: سمعته بهاتين وإلا فاستكتا، ورفعه بإسناده إلى مصعب بن سعد مثله، سوى برواية أخرى رفعها إلا إبراهيم بن سعد مثله، ولم يذكر ثنوى النبوة.

ومن صحيح مسلم من الجزاء الرابع من أوله في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بإسناده إلى عامر بن سعد، عن أبيه، واستثنى النبوة، وذكر مشافة سعد، وذكر أن سعداً ترك أصبعه في أذنيه وقال: نعم، وإلا فاستكتا.

4 / 292
ع
En
A+
A-