وكان بسر يضحك مرة من عمرو وعمرو يضحك مرة من بسر، وتحامى أهل الشام علياً وخافوه خوفاً شديداً، وصار حديث عمرو مثلاً، فقال أبو فراس ذكر ذلك في شعر له من هذه الأبيات:
|
فما لي لا أمضي لما لا يعيني |
وحسبك من أمرين خيرهما الأسر
كما ردها يوماً بسوءته عمرو
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
ونحن أناس لا توسط بيننا
تهون علينا في المعالي نفوسنا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
ومن خطب الحسنا لم يغلها مهر
وخرج علي يوماً ووقف وأنشأ يقول:
|
أنا علي فاسألوني تخبروا |