يجعل هارون النبي مثله
من صنوه موسى فصارت مدخلة
من حيث
لو لم يذكر النبوة
ثابتة بحكم رب القوة
كانت له من بعده مرجوه
أي والذي صيرها مدحوه
وقد أتى في النبأ العظيم
والحكم من ذي العزة الحكيم
تحقيق قول المرسل الكريم
لو سلموا للملك القيوم
أما حديث المنزلة فقد روى بأسانيد كثيرة وطرق كثيرة، ونحن نذكر منها هاهنا طرف مما رواه المؤالف والمخالف على نحو كلامنا في خبر الغدير.
أما ما رواه أهل مذهبنا فمن ذلك ما رويناه مسنداً عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي عليه السلام: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ولو كان لكنته)).
وما روينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال بإسناده عن ابن عباس، عن أنس بن مالك في غزوة تبوك، واستخلاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام على المدينة، وكلام المنافقين في ذلك، ولحوق علي عليه السلام لرسول الله حتى قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخبر: ((أما ترضى يا ابن أبي طالب أن أكون استخلفتك كما استخلف موسى هارون، أما والله أنك مني بمنزلة هارون غير أنه لا نبي بعدي)).