وأخرج البخاري أيضاً من حديث سعيد بن أبي هلال عن نافع طرفاً منه عن ابن عمر أنه وقف على جعفر يومئذٍ وهو قتيل. قال: فعددت فيه خمسين ما بين طعنة وضربة ليس منها شيئ في دبره((.
ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدلي، وبالإسناد قال: عن أبي هريرة أنه كان يقول: ما احتذا النعال، ولا ركب المطايا بعد رسول الله -صلى اله عليه وآله وسلم- أكرم من جعفر بن أبي طالب؛ ولقد كان رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – يكنيه أبا المساكين.
ومنه أيضاً بالإسناد عن إلى هريرة قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم-: ((رأيت جعفراً يطير في الجنة مع الملائكة)).
وروينا من كتاب:(سلوة العارفين)، عن يحيى بن الحسين (الحسن) عن داود بن القاسم الجعفري، حدثني عنه واحد قال: مر أبو طالب ومعه جعفر بن أبي طالب بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومع النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي عليه السلام قائمان وهما يصليان، فقال أبو طالب لجعفر: صل جناح بن عمك فجاء جعفر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعلي وجعفر، وكانت أول صلاة جماعة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولما قدم جعفر بن أبي طالب من الحبشة، وكان مهاجراً بها يوم فتح خيبر قام إليه رسول صلى الله عليه وآله وسلم وقبل بين عينيه، ثم قال: ما أدري بأيهما أسر بقدوم جعفر أو بفتح خيبر، وقيل: وهو ابن ثلاثين سنة، وقيل: ابن خمس وعشرين سنة والأول أصح.
وروينا عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((مر بي جعفر الليلة في ملأ من الملائكة مخضب الجناحين بالدم بيض القوادم)).
وروينا عن بن حنبل ما روى في مسنده، ورفعه إلى عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((قال لي جبريل عليه السلام يا محمد قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد إنساناً خيراً من بني هاشم)).
وروى عن أبي سعيد الخدري قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس ونحن حوله إذ ضحك فقيل له: ما أضحكك زادك الله سروراً.
قال: إن جبريل أتاني فبشرني ببشارة لم يبشرني بمثلها فيما مضى أخبرين أن منا يا بني هاشم سبعة لم يخلق الله مثلهم فيما مضى، ولم يخلق مثلهم فيما بقي أنا محمد رسول الله: سيد النبيين، وعلي ابن عمي: سيد الوصيين، وحمزة عمي: سيد الشهداء، وجعفر ابن عمي الطيار: في الجنة، وابني الحسن والحسين: سيدا شباب أهل الجنة، ومنا القائم المهدي لدين الله الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم، ثم هو من ذرية ابني الحسين.
وروي عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: من أكرم خلق الله على الله سبحانه سبعة، كلهم من ولد عبد المطلب.
فقال عمار بن ياسر: سمهم يا أمير المؤمنين.