وروينا عن أ بي هريرة قال: كان الحسن والحسين عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ وكان يحبهم حباً شديداً.

 فقال: اذهب إلى أمك.

 فقلت: أذهب معه.

فقال: لا فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوءها حتى بلغ([23]).

وروينا عن علي عليه السلام أنه قال: اصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: ((إيه حسن فخذ حسيناً فقالت فاطمة: اتستنهض الكبير على الصغير، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا جبريل يقول: إيه حسين خذ الحسن فاصطرعا فلم يصرع واحد منهما صاحبه)).

وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل الدنيا وقد شد يداه ورجلاه بسلاسل من نار منكوس في النار حتى يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم عز وجل من شدة ريح نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم لا يفتر عنه ساعة ويسقى من حميم جهنم الويل لهم من عذاب الله عز وجل)).

وروينا عن النبي -صلى الله صلى عليه وآله وسلم- أنه قال: ((يقتل ابني الحسين بظهر الكوفة الويل لقاتله وخاذله ومن ترك نصرته)).

وروينا عن الرضى عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم((يا علي إن موسى سأل ربه فقال: رب إن أخي هارون مات فاغفر له.

 فقال: يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك إليه خلا قاتل الحسين بن علي فإني أنتقم من قاتله.

وروينا من صحيح أبي داود، وهو السنن، وصحيح الترمذي عن عمارة بن عمير قال: لما كان بعد كان عام من مقتل الحسين عليه السلام، جيء برأس ابن زياد لعنه الله وصاحبه إلى حيث جيء برأس الحسين صلوات الله عليه قال عماره: فجئت حتى انتهيت سمعتهم يقولون: جاءت جاءت فإذا حية تجيء وتخلل الرؤس، حتى تدخل في منخر عبيد الله بن زياد لعنه الله إلى دماغه، ومكثت فيه ساعة، ثم خرجت فذهبت حتى تغيبت، ثم قالوا: قد جاءت، ثم لم تزل تفعل ذلك حتى رُفِعَ أبعده الله من رحمته.

91 / 398
ع
En
A+
A-