وروينا عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((أنه كان جالساً إذ أقبل الحسن والحسين فلما رأهما قام لهما واستبطأ بلوغهما فاستقبلهما وحملهما على كتفيه وقال: نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان أنتما وأبوكما خير منكما)).

وعن سلمان مرج البحرين: علي، وفاطمة بينهما برزخ: هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان: الحسن والحسين.

وروينا من مناقب بن المغازلي في قوله تعالى: {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ}[النور:35] بإسناد رفعه إلى علي بن جعفر قال: سألت الحسن عن قوله تعالى: {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ}[النور:35] قال: [51-ج] المشكاة: فاطمة عليها السلام، والمصباح: الحسن والحسين، {الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}[النور:35] قال: كانت فاطمة عليها السلام كوكباً درياً من نساء العالمين{يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ}الشجرة المباركة: إبراهيم{لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ}: لا يهودية ولا نصرانية {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ} قال: يكاد العلم أن ينطق منها{وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ} قال: فيها إمام بعد إمام{يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ} قال: يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء.

وروينا من مسند ابن حنبل ما رفعه إلى علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين عليهما السلام وقال: ((من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في الجنة في درجتي يوم القيامة)).

وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يا علي إذا كان يوم القيامة كنت وولداك على خيل بلق متوجٌ بالدر والياقوت فيأمر الله تعالى بكم إلى الجنة والناس ينظرون)).

وروينا عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أن الولد ريحانةٌ من الله وإن ريحانتي من الدنيا الحسن والحسين)).

وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((كل بنى اثنين ينتمون إلى أبيهم إلا ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما)).

وروينا عن علي السلام قال: كنت رجلاً أحب الحرب، فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حرباً فسماه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: الحسن.

فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حرباً فسماه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: الحسين وقال: ((إنما سميتهما باسم ولدي هارون شبراً وشبيراً)).

وروينا عن جابر بن عبد الله قال: لما ولدت فاطمة الحسن رضي الله عنهما قلت لعلي رضي الله عنهما: سمه. قال علي: وكنت رجلاً مُحْرِباً أحب أن أسميه حرباً، ثم قال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقيل له سمه. فقال: وما كنت لأسبق باسمه ربي جل وعز، فأوحى الله إلى جبريل أنه ولد لمحمد ابن فأهبط فأقرئه السلام، وقل له: إن علياً منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم ابن هارون، فقال: وما كان اسمه؟

89 / 398
ع
En
A+
A-