فقالت فاطمة: يا أمتاه اُسكبي لي ماءً غسلاً فسكبت لها؛ فقامت فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل؛ ثم قالت: هات ثيابي الجدد، فأعطيتها فلبست ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت: قدمي الفراش إلى وسط البيت، فقدمته، واضطجعت، واستقبلت القبلة.
فقالت لها: يا أمتاه إني مقبوضة الآن، وإني قد اغتسلت فلا يكشفني أحد، وقبضت مكانها، فجاء علي بن أبي طالب فأخبرته، فقال عليه السلام: لا والله لا يكشفها أحد، ثم حملها بغسلها ذلك ودفنها.
|
وابناه منها سيد الشباب |
وأبنا رسول الله عن صواب
فهل لهم كهذه الأنساب
إذا قال قاما هكذا أو قعدا
وخص في نسلهما أهل الهدى
أئمة الحق إلى يوم الندا
أما شرفه بهما، وشرفهما به عليه السلام، فذلك مما لا إنكار فيه ونحن ننبه على بعض منه.
روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منها)).