قال: فاطمة من علي، وهذا جبريل وإسرافيل، وإسماعيل صاحب سماء الدنيا وسبعون ألف ملك من الملائكة قد حضروا.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي قد زوجتك على ما زوجك الله تعالى من فوق سبع سماوات ثم التفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى محمود فقال: مذ كم كتب هذا بين كتفيك.
فقال: من قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، وناوله جبريل قدحاً فيه خلوق من الجنة؛ وقال: حبيبي مر فاطمة تلطخ رأسها وبدنها من هذا الخلوق؛ فكانت فاطمة إذا حكت رأسها شم أهل المدينة رائحة الخلوق))([18]).
وفي حديث آخر روينا عنه صلى الله عليه وآله وسلم ((أنه قال للملائكة ما الذي أحْدَرَكم.
فقالوا: جئنا لنزف فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى زوجها علي بن أبي طالب؛ فكبر جبريل، وكبر الملائكة، وكبر ميكائيل، وكبر رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة )).
ومن حديث آخر رويناه [ ] عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لما كان ليلة الزفاف أتا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطيفة، وقال لفاطمة: اركبي وأمر سلمان أن يقودها، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يسوقها، فبينما هو في بعض الطريق، إذ سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجية فإذا هو بجبريل صلوات الله عليه في سبعين ألفاً، وميكائيل صلى الله عليه في سبعين ألفاً فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما الذي أهبطكما إلى الأرض.
قالوا: جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب؛ فكبر جبريل؛ وكبر ميكائيل؛ وكبرت الملائكة ؛ وكبر محمد -صلى الله عليه وآله وسلم - فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.
وروينا عنه في حديث آخر [ ] أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن خطب الخطبة المعروفة في نكاح فاطمة قال في آخرها: ثم إن الله عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فقد زوجته على أربعمائة مثقال من فضة إن رضى بذلك علي، ثم دعا بطبق بسر.
فقال: انتهبوا فبينا نحن ننتهب، إذ دخل علي عليه السلام.
فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي اعلمت أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت بذلك.