ويستجلبوا حرباً عواناً وربما
فلسنا وربِّ البيت لنسلم أحمدا
ولما تبين منا ومنكم سوالف

 

أمر على من ذاقه حلب الحرب
لِعَزَّا من عض الزمان ولا كرب
وأيد أثرت بالقساسية الشهب

بمعركة ضيق ترى كسر القنا
كان مجال الخيل في حجراته
أليس أبونا هاشم شد أزره

 

به والنسور الضخم يعكفن كالسرب
ومعمعة الأبطال معركة الحرب
وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب

ولسنا نمل الحرب حتى تملنا
ولكننا أهل الحفائظ والنهى

 

ولا نشتكي ما قد ينوب من النكب
إذا طار أرواح الكماة من الرعب

وأراد بالكتاب الذي لصقوه ما بلغهم أنهم اجتمعوا، واتمروا أن يكتبوا كتاباً يتعاقدون فيه على بني هاشم، وبني المطلب على أن لا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم، ولا يبيعونهم شيئاً؛ فلما اجتمعوا على ذلك كتبوا صحيفة وتعاهدوا وتواثققوا، ثم علقوا الصحيفة في جوف الكعبة، توكيداً على أنفسهم ومن قول أبي طالب أيضاً فيما رواه الإمام المنصور بالله عليه السلام وروينا عنه:

70 / 398
ع
En
A+
A-