ولما نطاعن دونه وتناضل
وتذهل عن أبنائنا والحلائل
نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه
يلوذ به الهلاك من آل هاشم
ولا هو معنى بقول الأباطل
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
فهم عنده في نعمة وفواضل
وقد ذكر مقاتل في تفسيره في تفسير سورة الأنعام: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}[الأنعام:26].
قال مقاتل: بإسناده إلى بن عباس رضى الله عنه: إن قريشاً اجتمعت إلى أبي طالب، وقالوا: يا أبا طالب سلم إلينا محمداً فإنه قد أفسد أدياننا، وسب آبائنا لنقتله، وهذه أبناؤنا بين يديك تبني بأيهم شئت، ثم دعوا بعمار بن الوليد، وكان مستحسناً فقال: هل رأيتم ناقة حنَّت إلى غير فصيلها لا كان ذلك أبداً، ثم نهض عنهم فدخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرآه كئيباً، وقد علم مقالة قريش له فقال: يا محمد لا تحزن ثم قال:
|
والله لن يصلوا إليك بجمعهم |
حتى أوسد في التراب دفينا
أبشر وقر بذاك منك عيونا
ولقد صدقت وكنت قبل أمينا
من خير أديان البرية دينا
وقد اتفق على هذه الأبيات مقاتل، والثعلبي، وابن عباس، والقاسم بن مخيصرة، وعطاء بن دينار، ومن قوله أيضاً: