كل حي مصيره لشعوب
لفدا النبي وابن النجيب
قب ذي الباع والرضي الحسيب
إن تصبك المنون عنه فأحرى
كل حين وإن تملا عيشا
فمصيب منها وغير مصيب
آخذ من سهامه بنصيب
وهو الذي منع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قريش ونصره، ولما تذامرت([16]) قريش على من في القبائل من أصحاب الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم -الذين أسلموا معه فوثب كل قبيلة على من فيها من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم، منع الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم منهم بعمه أبو طالب.
ولما رأى أبو طالب قريشاً يصنعون ما يصنعون: قام في بني هاشم وبني المطلب فدعاهم إلى ما هو عليه من منع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقيام دونه؛ فاجتمعوا إليه وقاموا معه وأجابوه إلى ما دعاهم إليه إلا ما كان من أبي لهب عدو الله.
فلما رأى أبو طالب من قومه ما سره من جدهم وحد بهم عليه جعل يمدحهم، ويذكر قديم فعلهم، ويذكر فضل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم –فيهم، ومكانه منهم ليشد لهم رأيهم وليحيدبوا معه على أمره وقال:
|
إذا اجتمعت يوماً قريشاً لمفخر |