وروينا أيضاً ((أنه كتب على ساق العرش محمد رسول الله أيدته بعلي))، وروينا عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((رأيت ليلة أسري بي على ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به)).
وروينا عن السيد أبي طالب بإسناده إلى ابن عباس عن النبي -صلى الله صلى عليه وآله وسلم- قال: ((لما أمر الله تعالى آدم بالخروج من الجنة رفع طرفه إلى السماء فرأى خمسة أشباح على يمين العرش.
فقال: ((إلهي خلقت خلقاً قبلي، فأوحى الله تعالى إليه أما تنظر إلى هذه الأشباح.
قال: بلى.
قال: هؤلاء الصفوة من نوري اشتتقت أسماؤهم من اسمي فأنا الله المحمود، وهذا محمد، وأنا العلي، وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا المحسن وهذا الحسن، ولي الأسماء الحسنى، وهذا الحسين.
فقال: آدم عليه السلام: فبحقهم اغفر لي، فأوحى الله تعالى إليه قد غفرت)).
وروينا عن جعفر بن محمد الصادق: ((أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه هي هذه الأسماء الخمسة استشفع بهم إلى الله حتى غفر له))، وروينا من مناقب الفقيه بن المغازي ما رفعه إلى ابن عباس رضى الله عنه قال: ((سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه: قال سأله بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين إلا تبت عليَّ فتاب عليه)).
وروينا عن: سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن الله تعالي خلق روحي وروح علي قبل أن خلق آدم بما شاء الله فلما أن خلق آدم أودع أرواحنا صلبه فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر، لم يصبها دنس الشرك، ولا عهر الجاهلية، حتى أقرها الله في صلب عبد المطلب، ثم أخرجها من صلبه فقسمها نصفين: فجعل روحي في صلب عبد الله، وروح علي في صلب أبي طالب؛ فعلي مني وأنا من علي نفسه كنفسي، وطاعته كطاعتي، لا يحبني من يبغضه، ولا يبغضني من يحبه)).
وروينا من مناقب الفقيه بن المغازي بإسناده إلى أبي الحمراء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لما أسري بي إلى السماء رأيت على ساق العرش الأيمن أنا الله وحدي لا إله غيري، غرست جنة عدن بيدي محمد صفوتي، أيدته بعلي))، وربما روى من لا يعتد به أن المشائخ مكتوبون على ساق العرش مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ساقط كيف يكتب الله تعالى هنالك من هو ساجد للصنم مشرك بالله إذاً يكون في ذلك تنفير عظيم للملائكة عليهم السلام لأن كتابتهم هنالك تعظيم لهم، وتعظيم الكافر على هذا الحد قبيح، والله تعالى لا يفعل القبيح، وإنما تصح كتابة المعصومين عليهم السلام[38 - ج ]، وكذلك قلنا لاحظ للكافر في الثناء فهل ترى القوم مشاركين له في هذه الجلالة، أو أولى منه بهذه المنزلة التي هي الرياسة العامة في الدين والدنيا:
|
وكان في البيت العتيق مولده |