لا تخذلا وانصرا ابن عمكم |
أخي لأمي من بينهم لأبي([10])
وروى عليه السلام تقدم إيمان جعفر على أبي بكر، وغيره مع علي عليهما السلام.
قال الشيخ أبو عبد الله: قد كان علي عليه السلام يكرر في خطبة، ومقاماته أنه أول من أسلم ما كذب به أحدٌ أبداً.
نحن نروي في هذا المعنى من كتب العامة ما رويناه عن الإمام المنصور بالله يرويه عليه السلام عنها فمن مسند بن حنبل يرويه بالإسناد عن ابن عباس: أن علياً عليه السلام أول من أسلم، والإسناد عن قتادة عن الحسن، وغيره أن علياً عليه السلام أول من أسلم بعد خديجة، وبالإسناد عن سلمة بن كهيل قال سمعت حَبَّة العرني يقول: سمعت علياً عليه السلام يقول: إن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبالإسناد عن زيد بن أرقم قال: أنا أول من صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب عليه السلام، وبالإسناد عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا حمزة يقول: سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من صلى مع النبي صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم- علي بن أبي طالب عليه السلام بالإسناد عن عبد الله بن يحيى عن علي عليه السلام قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث سنين قبل أن يصلي معه أحد، بالإسناد عن عبد الله بن يحيى مثل الخبر الأول إلا أنه زاد فيه: أحد من الناس، وبالإسناد عن حبة العرني([11]) قال: رأيت علياً عليه السلام يضحك يوماً ضحكاً لم أره ضحك أكثر منه حتى بدت نواجذه.
قال: بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر الحديث، ثم قال: ((اللهم إني لا أعترف أن عبداً لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك صلى الله عليه وآله وسلم قال: ذلك ثلاث مرات، ثم قال: لقد صلينا قبل أن يصلي أحد سبعاً.
ومن تفسير الثعلبي: من سورة براءة قوله سبحانه وتعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ}[التوبة:100] وبالإسناد قال: اختلف أهل لعلم في أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد امرأته خديجة بنت خويلد مع اتفاقهم على أنها أول من آمن بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم، وصدقه فقال: بعضهم أول ذكر آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب، وهو قول ابن عباس رضى الله عنه، وجابر، وزيد بن أرقم، ومحمد بن المنكدر، وربيعة الرأي، وأبي حيان، والمزني قال الكلبي: أسلم علي وهو ابن تسع سنين وقال: مجاهد، وابن إسحاق: أسلم علي وهو ابن عشر سنين.
قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن نجيح، عن مجاهد قال: كان من نعمة الله تعالى على علي بن أبي طالب، وما صنع الله له وأراده من الخيرا))([12]) أن قريشاً أصابتهم شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم للعباس عمه، وكان من أيسر بني هاشم يا عباس أخوك أبو طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة فانطلق بنا فلتخفف عنه من عياله آخذ من بنيه رجلاً وتأخذ من بنيه رجلاً فنَكفلهما عنه.
فقال العباس رضى الله عنه: نعم فانطلقنا حتى أتيا أبا طالب، فقالا: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى تنكشف عن الناس ما هم فيهم. فقال لهما أبو طالب: إن تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما.