وفي حديث آخر عنه -صلى الله عليه وآله وسلم: ((صلت الملائكة عليَّ وعلى علي سبع سنين وذلك أنه لم يصل معي أحد غيره))([7]) وفي حديث آخر ((إن أول الناس ورداً على الحوض أولهم إسلاماً علي بن أبي طالب عليه السلام))([8])، ورويناه عن بن عمر قال: قال: رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم ((علي مني كاللسان من الفم، علي مني كالرأس من الجسد، علي جلدة أنفي فمن نكأها فقد نكأني، وإن أول من آمن بي وصدقني: خديجة وقت الظهر، وآمن بي وصدقني علي وقت العصر، فلم يزل سبع سنين يصليّ خفياً ما على الأرض أحد يضع جبهته لله غيرنا ثلاثة نفر نصلي خفياً))([9])، وفي حديث آخر: ((لو وزن إيمان علي بإيمان أهل الأرض لرجح ))، وروينا من مناقب بن المغازلي ما رفعه إلى عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لو أن السماوات والأرضين وضعتا في كفه وإيمان علي في كفة لرجح إيمان علي)).
-وفي حديث آخر عن أبي ذر أنه سمع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -يقول لعلي عليه السلام: ((أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، والفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين)) كل ذلك رويناه وفي ذلك قوله عليه السلام:
سبقتكم إلى الإسلام طراً |
غلاماً ما بلغت أوان حلمي
وروينا عن ابن عباس قال: كان لعلي بن أبي طالب خصال ليست لأحد غيره، كان أول عربي وعجمي صلى مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -وهو الذي كان لوائه معه في كل زحف،، وهو الذي صبر معه يوم المهراس، وانهزم الناس كلهم غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره المهراس: ماءٌ بأحد قتل إلى جنبه حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه، وعن أنس بن مالك: بعث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم يوم الإثنين، وأسلم علي عليه السلام يوم الثلاثاء، وكذلك الرواية عن الهادي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث يوم الإثنين وصدقه علي يوم الثلاثاء، وفي ذلك يقول السيد الحميري:
بعث النبي فما تخلف بعده |
حتى تحنف غير يوم واحد
وروى عن: الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام: من جانب المسائل التي سأله عنها محمد بن عباد قال عليه السلام: سألت عن أول من آمن بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم -بعد خديجة، وعلي فإنه جعفر بن أبي طالب لم يتخلف عن علي، ولم يكونوا قبل كفاراً فيؤمنوا، ولكنهم كانوا مقرين بالله تعالى، وبالموت، وبالبعث وآمنوا كما آمنت خديجة، أولم تسمع حجتنا في جعفر حين قال أبو طالب لابنيه في شعر: