من بعده كما استفاض واشتهر
فخف
عثمان إليها ونفر


اعلم أرشدك الله أن الكلام في هذه الأرجوزة، وشرحها ينطوي على أربع مواضع:

 أحـدها: في حكاية المذهب، وذكر الخلاف في الإمام بعد رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم.

والثــاني: في حكاية طرف من أحوال أمير المؤمنين -عليه السلام- وأحوال أبي بكر، وعمر وعثمان في ابتداء الأمر، وانتهائه من كل وأحد منهم، وما حدث من التنارع في الإمامة بعد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم.

 والثـالث: في ذكر طرف من شرف أمير المؤمنين ومناقبه وبيان ما به يشرف على القوم، ويكون لمكانه أولى بالتقديم عليهم.

وهذا الموضع الثالث اشتمل على ثلاثة أركان:

 أحــدها: بيان طرف من التنبيه على وجوه الأدلة فقط.

والثــاني: على تحرير الأدلة على استحقاقه لهذه الرتبة، وكونه أولى بها منهم مع بعض بسط في الأدلة وإدحاض ما يعترض به عليها.

والثـالث: الدلالة على إمامة الحسن والحسين بعده وحصر الإمامة في أبنائهما الطيبين عند ذكر شرفه بأولاده عليهم جميعاً سلام الله ورضوانه، ويدخل في هذا الركن الثالث ما نظفر به من أقوال الأئمة في علي -عليه السلام-، وفي الثلاثة القائمين بالأمر قبله، وما يتعلق بذلك من ذكر أهل البيت وكونهم على الحق وأن اْتباعهم هم الأولى.

5 / 398
ع
En
A+
A-