ولما قتل عثمان بن عفان صار الناس حيارى مختلفين في أمورهم وآرائهم.

وَرَوى الطبري في تاريخه بعد قتل عثمان اختلف الناس في المدينة، ولما اجتمع أهل المدينة قال لهم أهل مصر: أنتم أهل الشورى وأنتم تقودون الإمامة، وأمركم جائز على الأمة، فانظروا رجلاً تنصبونه ونحن لكم تَبَعٌ، فقال الجمهور: علي بن أبي طالب نحن به راضون، ثم ذكر عن محمد، وطلحة قالا: فقالوا لهم: دونكم يا أهل المدينة فقد أجلناكم يومكم، فوالله لئن لم يقزعوا ليقتلن غداً علياً، وطلحة، والزبير وأناساً كثيراً.

 فغشي الناس علياً فقالوا: نبايعك، وقد ترى ما نزل بالإسلام، وما ابتلينا به من بين القرى فطاوعهم عليه السلام فبايعه الناس.

وروى الأسود بن بريد قال لما بويع علي عليه السلام على المنبر منبر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -وقف خزيمة بن ثابت الأنصاري بين يدي المنبر وقال:

إذا نحن بايعنا علياً فحسبنا
 وجدناه أولى بالناس إنه
فان
قريشاً ما يشق غباره

 

أبو حسن مما نخاف من الفتن
أطب
قريش بالكتاب وبالسنن
إذا
ما جرى يوماً على الضَّمُر البدُن

وفيه الذي فيهم من الخير كله

 

وما فيهم كل الذي فيه من حسن

47 / 398
ع
En
A+
A-