ولو كان سالمٌ مولى أبي حذيفة حياً استخلفته فإن سألني ربي قلت: سمعت نبيك يقول سالماً شديد الحب لي.

فقال رجل أدلك عليه عبد الله بن عمر، فقال قاتلك الله والله ما أردت الله بهذا وَيَحَك كيف استخلف رجلاً عجز عن طلاق امراته لا إرب لنا في أُموركم ما حمدتها فأرغب فيها لأحد من أهل بيتي إن كان خيراً فقد أصبنا منه و إن كان شرّاً فحسب آل عمر أن يحاسب منهم رجل وأحد، ويسأل عن أمر أمة محمد، فأنظر أيها المسترشد كيف معه الشك في نفسه، حيث قال إن كان خيراً وإِن كان شراً.

واْعجب لتوجعه لموت أبي عبيدة بن الجراح، وسالم مولى حذيفة وأمير المؤمنين حاضر وهو السابق إلى غايات المجد، والمبرز في خلال الكمال فالله المستعان، ونحن نذكر حديث الشورى، وكلام أمير المؤمنين عليه السلام في هذا الموضع ليزداد الحق وضوحاً كطالبة وهو ما ذكروا أن علياً عليه السلام وعثمان، والزبير، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، دخلوا بيتاً.

قال علي عليه السلام: فدخلت معهم البيت، وقد كان عمر بن الخطاب أمرهم أن يدخلوا بيتاً ويغلقوا عليهم باباً وأجَّل لهم ثلاثة أيام، فإن اتفق خمسة نفر على قول، وخالف رجل قتل ذلك الرجل.

وإن اتفق أربعة وخالف اثنان قتل الإثنان.

فلما اتفقوا جميعاً قال لهم علي بن أبي طالب إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم فإن يكن ما أقول لكم حقاً فاقبلوه، و إن يك باطلاً فاتركوا ما كان باطلاً فأناشدكم الله الذي يعلم صدقكم إن صدقتم، ويعلم كذبكم إن كذبتم، هل فيكم أحد صلى إلى القبالتين كلتيهما مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري؟

قالوا: اللهم لا.

قال: فهل فيكم أحد بايع البيعتين كلتيهما بيعة الفتح وبيعة الرضوان غيري؟

قالوا: اللهم لا.

قال: فهل فيكم أحد أخوه يطير بجناحين في الجنة غيري؟

21 / 398
ع
En
A+
A-