فما يعد في الأمور خائنا
منه بحال فانظر التباينا
قد ورد فيه عليه السلام مما يدل على أن باطنه كظاهره من الآيات والآثار شيئ كثير، ونحن نذكر طرفاً منها هاهنا، وقد تقدم ذكر شيئ منها فيما تقدم من هذا الكتاب، وسيأتي ذكر شيئ منها بعد إن شاء الله تعالى-نحو حديث المنـزلة –وحديث مولى مما يأتي بيانه فمن ذلك قول النبي –صلى الله عليه وآله وسلم – لعلي عليه السلام: ((أنت أخي في الدنيا والآخرة )).
وقوله((أنت صاحب رايتي في الدنيا والآخرة ))، وقوله((أول الناس وروداً على الحوض الخبر))، وقوله: ((ومنزلك حذى منزلي كمنزل الأخوين)).
وقوله في الحسن والحسين: ((أنهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)).
وقوله: ((علي مع الحق والحق مع علي)).
وقوله: ((كل حسب ونسب منقطع إلا نسبي وحسبي))، فأخبر أن نسبه وحسبه مع فاطمة عليها السلام لا ينقطع، ولا خلاف أن علياً عليه السلام أفضل منها وخبر الجواز أيضاً.
وقوله -صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخندق: ((من يخرج إلى عمرو بن عبد ود وأنا ضامن له الجنة فخرج علي وحمل الضمان بالجنة له رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم)).
وقوله -صلى الله عليه وآله وسلم - يوم الصوح في أسد بن غويلم: ((من خرج إلى هذا المشرك فقتله فله على الله الجنة والإمامة بعدي))، فخرج علي عليه السلام فقتله.
ومثل ما ورد في أخبار الراية وغيرها بأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.