وروينا عن أبي الطفيل قال: خطب علي ثم قال: سلوني فوالله لا تسألوني عن شيئ يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به، وسلوني عن كتاب الله تعالى ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم بسهل أم بجبل، فقام بن الكوا فقال: فما الذاريات والحاملات والجاريات والمقسمات؟.

فقال: ويلك تسئل تفقهاً لا تعنتاً: الذاريات: الرياح، والحاملات: السحاب، والجاريات: السفن، والمقسمات: الملائكة عليهم السلام.

قال فما السواد الذي في القمر ما هو؟.

- قال: أعمى سأل عن عميا. أما سمعت الله يقول: {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً}[الإسراء: 12].

 قال: أرأيت ذا القرنين أكان نبياً أم ملكاً ؟

 قال: لا واحداً منهما، ولكن كان عبداً صالحاً

 فقال: أفرأيت البيت المعمور ما هو؟

قال: ذلك الضراح فوق سبع سماوات تحت العرش يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا([73]) يعودون فيه إلى يوم القيامة

 قال: فمن الذين بدلوا نعمة الله كفراً ؟

 قال: قريش كفيتهم يوم بدر.

170 / 398
ع
En
A+
A-