فداء تراب نعل أبي تراب

والقصيدة طويلة وهذا أولها: وقال أيضاً فيه:

أقضاكم علي
ومثله غيبة علمي والغيلي

 

ومثله أعلمكم عن النبي
أنى يكون هكذا غير الوصي

روينا عن بن عباس عن النبي -صلى الله عليه وله وسلم- أنه قال: ((أقضى أمتي بكتاب الله علي من أحبني فليحبه فإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحب علي عليه السلام)).

وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: في آخر حديث في أصحابه: ((وأقضاكم علي وقال مرة: إني أقراؤكم وعلي أقضاكم).

فانظر كيف ذكره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ القضاء الذي يشتمل على العلوم كلها، ليتم فيه كونه أقضا إذ لا يكون المرء قاضياً إلا وهو من أهل الإجتهاد عالماً بأصول الدين وما يقاس عليه، وما لا يقاس، وعالماً بالنصوص، فإذا كان عليه السلام أقضا الأمة فهو أعلم الأمة.

قال قاضي القضاة: وقد جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الخبر لعلي ما فرقه في الصحابة من حيث أن القضاء يشتمل على معرفة الفرائض التي جعل زيداً هو الأفضل فيها وعلى معرفة الحلال والحرام الذي جعل معاذاً هو المتقدم([63]) فيها.

وذكر أبو هاشم: أنهم لا يدافعون أن علياً أعلم القوم حين ذكر هذا الخبر وذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((علي أقضاكم)).

163 / 398
ع
En
A+
A-