وفي حديث آخر: ((أنا مدينة الحكمة وعلي بابها)).
وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسناد آخر أنه قال: ((يا علي أنا مدينة العلم وأنت الباب كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب))
وروينا عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت بابها))
وروينا عن ابن المغازلي، الشافعي بإسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري
قال: سمعت رسول- الله صلى الله عليه وآله وسلم- يقول وقد مد صوته: [ ]((أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب)).
وروينا من مناقب ابن المغازلي- إلى ما رفعه إلى حذيفة- عن: علي عليه السلام
قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم: [ ]((أنا مدينة العلم وعل بابها ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها)).
ومنه أيضاً رفعه إلى الحسين بن علي عن: (علي عليهما السلام)([59]) قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: [ ]((أنا مدينة العلم وأنت الباب كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من الباب))؛واعلم أرشدك الله أن الرسول –صلى الله عليه وآله وسلم- ما قال في أحد من الصحابة مثل هذا فإذا كان أمير المؤمنين –عليه السلام- باب الله الذي لا يؤتى إلا منه وباب الجنة وباب العلم والحكمة؛ وقد نهانا الله أن نأتي البيوت من ظهورها، فقال: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}[البقرة:189]، وقال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب))، علمت أنه لا سبيل لأحد منهم وممن بعدهم إلى السلامة إلا من دخل من هذا الباب الذي أغلقه الناس، وقالوا: بتقديم غيره، إلا من أخذ الله بضبعة إلى التوفيق، وقليل ما هم، فإن في ذلك إشارة إلى أنه الإمام بلا فصل.
وأما تسميته عليه السلام بأبي تراب: فهو لقب مكرمةٍ، ونحن نروي في سببه وجوهاً
أحدها: أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- كان في القوم فنزل الناس ونزل علي عليه السلام وعمار تحت شجرة وباتا على التعب([60]) ورؤوسهما على الدرق؛ فلما جاء وقت الصلاة تقدم الرسول إليه وإلى عمار وهو يقول: الصلاة فانتبه عمار.