فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا ذا القبقب مالك.
قال: ضمأن إلى البراز سغب إلى القتال.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نحن بنو هاشم جود مجد لا نجبن، ولا نغدر، وأنا وعلي من شجرة واحدة لا يختلف ورقها، اخرج إليه ولك الإمامة من بعدي؛فخرج وضربه في مفرق رأسه والناس ينظرون فبلغ سيفه إلى السرج وحز نصفين، وانهزم المشركون وآب عليه السلام يهز سيفه وهو يقول[89-ج]:
|
ضربته بالسيف وسط الهامة |
بشفرة صارمة خذامه
وبينت من أنفه إرغامه
وصاحب الحوض لدى القيامة
أخو نبي الله ذي العلامة
أنت الذي بعدي له الإمامة
قد قال إذ عممني العمامة
أنت أخي ومعدن الكرامة
وفي حديث عبد الله بن أنيس قال شهد: بالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول بالصوح وقد برز أسد بن غويلم فاتك العرب، ثم سرد الخبر حتى قال: فخرج علي بن أبي طالب نحوه؛ فأتبعه الناس بأبصارهم، حتى ضربه بالسيف في مفرق رأسه فمر السيف في المفرق والقمة وطرف الفودين إلى القمحدؤه والبقرة([53])، والجبهة على الإستواء في الأسارير إلى فرق الحاجبين مع قصبة الأنف، والمأرن، والحاجز، والشفه العلياء، وفرق الثنيتين، والرباعيتين، والشفه السفلى مع الذقن، جارية في الفهاق، والعنق قاطعة الحلقوم، واللبة واقعة في الترائب، والحقا، فاصله لعرق النياط، قاطعة الحناجر، والحشوة إلى مقدم السرج ومؤخرته، فخر نصفين فكأنما([54]) خطفه الطير وهوت([55]) به الريح، وهز عليه السلام سيفه وحمل على المشركين فأنهزموا وآب راجعاً وهو يقول: ضربته بالسيف وسط الهامه ثم سرد الأبيات.