وهو الذي رمى به الأبطال
حصناً به سلاسل ثقال
فجذ بالسيف وتين السلسلة

 

بالمنجنيق حيث لا اتصال
وقُضُبٌ بيض لها اشتعال
بضربه واحدة هيهات له[88-ج]

والمرهفات كالنيار المشعله

 

والموت مُلقى في المواضي المعملة

نريد بذلك ما روينا أنه عليه السلام: رمى به أصحابه إلى حصن ذات السلاسل في المنجنيق، ونزل على حائط الحصن، وكان الحصن قد شد على حيطانه سلاسل فيها غرائر من تبن وقطن حتى، لا يعمل فيها المنجنيق إذا رمى إليها الحجر؛ فمر في الهواء عليه السلام والترس تحت قدميه، ونزل على الحائط، وضرب السلسلة ضربة واحدة فقطعها وسقط الغرائر وفتح الحصن، حتى يقول قصاص الشيعة أنه عليه السلام شارك إبراهيم صلوات الله عليه في الرمي به في المنجنيق ورمي بإبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو مشدود مكره وعلي مختار وإبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى النار، وعلي إلى السيوف وسلمهما الله تعالى جميعاً، وليس للقوم مثل هذا ولا ما يدانيه، ولا خلاف في ذلك.

واسمع حديث أسد الأبطال
وهو يجيل فرس القتال
فأوجب الرسول ذو العلامة

 

حيث دعا في الجيش للنزال
بين الصفوف ويدير العال(
[51])
من بعده الجنة والإمامة

154 / 398
ع
En
A+
A-