فقالوا: يشتكي عينيه فدعى له وبرئ، كأن لم يكن به وجع.

فقال: قاتلهم حتى يكونوا مثلنا ثم سرد الحكاية وقص الخبر.

ومن الجزء الرابع أيضاً في ثلثه الأخير في باب: مناقب علي بن أبي طالب بالإسناد المقدم وذكر الخبر، وزاد فيه قال: قال عمر: توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنه راض، وقال لعلي: ((أنت مني وأنا منك)).

ورفعه بإسناده إلى سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكلهم يرجوا أن يعطاها.

فقال: أين علي بن أبي طالب.

فقالوا: أشتكى عينيه يا رسول الله.

قال: فأرسلوا إليه فأتي به فلما جاء بصق في عينيه، ودعى له فبرئ كان لم يكن به وجع في عينيه وجع فأعطاه الراية.

فقال: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا.

قال: انفذ على رسلك حتى تنـزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام فاخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير من أن يكون لك حمر النعم)).

وبإسناده المتقدم رفعه بطريق أخرى إلى سلمة بن الكوع([39])، ثم ذكر الخبر بطوله، ومن الجزء الخامس من صحيح البخاري بإسانده رفعه إلى سلمة، ثم سرد الخبر ورفعه إلى سهل بن سعد، وذكر الحديث بطوله.

145 / 398
ع
En
A+
A-