لا تحسبن الله خاذل دينه
ونبيه يا معشر الأحزاب
وروى: أن عمراً لما ضربه علي سبه فولَّي عنه علي حين برد غيظه، ثم قتله فنزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بذلك، وقال: لو وزن بها إيمان العالمين لرجح يعني بها ثواب علي عليه السلام.
وعن: النبي -صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لقتال علي عليه السلام عمرو بن ود أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة)). رواه أهل التفسير.
وروينا عن عبد الله قال: دخل علي بن أبي طالب يوم قتل عمرو بن عبد ود على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيفه يقطر دماً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم أتحف علياً بتحفة لم يُتحف بها أحدٌ قبله، ولا يتحف بها أحد بعده))، قال: فهبط جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأتْرُجة فإذا فيها مكتوب سطرين (هدية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب).
وفي ذلك قالت أم كلثوم: -أخت عمرو بن عبد ود -ترثيه وتذكر قتل علي عليه السلام:
|
لو كان قاتل عمرو غير قاتله |
بكيته ما أقام الروح في جسدي
وكان يدعى قديماً بيضة البلد
بكاء معولة حَرَاَ على ولد[82-ج]