|
أوفى الصلاة مع الزكاة فقامها([35])
|
والله يرحم عبده الصبارا
وأسره في نفسه إسرارا
ومحمد أسرى يريد الغارا
من كان جبريل يقوم يمينه
من كان في القرآن سمى مؤمنا
فيها وميكائيل منه يسارا
في تسع آيات جعلن كبارا
وعن عبد الرزاق بن همام: بإسناده قال: أخبرنا معمر بن السائب، عن أبي صالح عن ابن عباس في قول الله عز وجل{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة: 55] قال: نزلت في علي عليه السلام.
قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسائل يسأل في المسجد، وعلي عليه السلام راكع فأعطى علي عليه السلام السائل خاتمه وهو راكع.
فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: هل فيكم أحد أعطى هذا السائل شيئاً فقال علي عليه السلام: نعم أنا أعطيته خاتمي. فأنزل الله عز وجل{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة:55]، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((هذا وليكم من بعدي وأخذ بيد علي بن أبي طالب)).
فانظر أيها المسترشد تطابق هذه الآثار النبوية على ما ذكرناه، وبذلك ثبت الوجه الأول، وبثبوته ثبت الوجه الثاني من الدلالة على أن علياً عليه السلام المراد بها دون غيره.