وفي كتابه بإسناده رفعه إلى إلى أبي عيسى رفعه بن عباس رضى الله عنه قال: مر سائل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي يده خاتم. فقال: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذلك الراكع وكان علي يصلي: فقال النبي –صلى الله عليه وآله وسلم: ((الحمد لله الذي جعلها فيَّ وفي أهل بيتي {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} وتلا الآية.

قال عليه السلام: وهذا كما ترى تصريح يعني كما تقدم في الأول من معنى الإشارة، وكان نقش خاتمة الذي تصدق به سبحان من فخري بأني له عبد.

قال عليه السلام: وفي كتاب رفعه إلى علي بن عباس وأبي مريم قالا: دخلنا على عبد الله بن عطاء قال أبو مريم: حدث علينا بالحديث الذي حدثني عن أبي جعفر.

قال: كنت عند أبي جعفر حال ذا أمر عليه بن عبد الله بن سلام.

قلت: جعلت فداك هذا ابن الذي عنده علم من الكتاب.

قال: لا؛ ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}[الرعد:43] {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ}[محمد:14] {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}[هود:17]، {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}... الآية.

وفي تفسير الثعلبي رفعه إلى ابن أبي حكيم عتبة والسدي، وغالب بن عبد الله، {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[المائدة:55] علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.

وبإسناده رفعه إلى عبد الله بن عباس قال: بينما عبد الله بن عباس رضى الله عنه جالس على شفير زمزم يقول: قال: رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذ أقبل رجل معتم بعمامة فجعل ابن عباس رضى الله عنه يقول: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقال: الرجل.

 قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له ابن عباس: سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهاتين وإلا فصمتا ورايته بهاتين وإلا فعميتا يقول: ((علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله)) أما أني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً من الأيام صلاة الظهر([33]) فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئاً، فرفع السائل يده إلى السماء، وقال اللهم: اشهد أني سألت في مسجد رسولك صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعطني أحد شيئاً، وكان علي راكعاً فأومى بخنصره اليمنى، وكان يتختم بها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: ((اللهم إن موسى سألك: فقال رب اشرح لي صدري، ويَسِّرْ لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اْشدد به أزري وأشركه في أمري)) فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً: {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا}[القصص:35].

اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم: فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً اشدد به أزري.

114 / 398
ع
En
A+
A-