أما القسمان الأولان فهي رسائل كل رسالة منها مستقلة، ولكنا جمعناها ورتبناها، وتوثيق تلك الرسائل وأصولها سنتكلم عنه فيما بعد.
وأما القِسمان الأخيران فأصلهما مجموع الفتاوى الذي جمعه السيد العلامة/ محمد بن الإمام أحمد بن عزالدين عليهم السلام، وإنما ضممنا القسم الثالث إلى القسمين الأولين في مجلد لما بينها من التآلف والتناسق، وليكون الفقه في مجلد على حِدة، وكما أن هذه المطارحات العلمية والأنظار الدقيقة التي أصبحت كالروض الأنيق، يشتاق إليها أرباب الولوع بالتحقيق، لأنها أنظار نُظَّار ذلك العصر لا غرو، وكرَّسنا جهودنا في جمعها وتحقيقها، وذلك منا خدمة للتراث، رجاء لنيل الثواب، ومعاونة لطلبة العلم من الإخوان والأصحاب، ولمزيد الفائدة حررنا تراجم مختصرة للمؤلفين وإن كانت شهرتهم في أوساط الزيدية شهيرة فلا غنى عن وضع ما سنح والله الموفق.
الرسائل: صورة لمخطوطة (قطع صغير) قال في آخرها:كذا في الأم المنقول منها:تم هذا الكتاب المختصر الجليل برسم سيدي ومولاي عماد الإسلام/ يحيى بن أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي عامله الله باللطف الخفي، أعلى الله في الدارين كلمته، وحرس بفضل القرآن مهجته، وكان الفراغ من رقمه وقت الظهيرة في نهار الأربعاء لأحد وعشرين مضت من شهر ذي القعدة الحرام سنة ستين بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات والتسلم بمحروس معمرة من جبل الأهنوم.
العناية التامة:صورة على نسخة مخطوطة (قطع متوسط) قال في آخرها: قال المؤلف مولانا أمير المؤمنين:هذا الإملاء المبارك فرغ منه أوان صلاة الجمعة لتسع ليال خلون من شهر ذي الحجة الحرام سلخ سنة ثماني وتسعين وثمانمائة سنة، وفرغت أنا من رقمه بعد شروق الشمس في يوم الخميس سادس شهر جمادي الآخرة الذي هو من شهور عام ثمان وثمانين وألف، بخط الفقير إلى الله تعالى، المستمد ممن نسخ له واطلع عليه ونظر إليه الدعا بحسن الختام وبلوغ المرام؛صديع بن أحمد بن صالح بن دعبش، الحيمي، اليوسفي، عفا الله عنه وغفر الله ولأبويه، ولإخوته السابقين له واللاحقين، ولجميع المسلمين المؤمنين السالكين طريق المؤمنين، بما استنسخت ورقمت للولد القاضي العلامة القدوة الفهامة محمد بن الحسن بن أحمد بن صالح بن دعبش الحيمي حفظه الله تعالى وأمد بطول حياته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد، خاتم النبيين، وسيد الأولين، والآخرين، والحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
عبد الرحمن حسين شايم المؤيدي
غفر الله له ولوالديه
6/ربيع أول/1423هـ
بسم الله الرحمن الرحيم