فلله قـوم
نوروا الـحق فانجلت
بهم
وانجـلى شمس الهدى وهلاله
وهـم دوخـوا أهـل الضـلال أصبحت
مقطعةً
أمراسُه وجبالُه
ونستثني من الدرجة الرابعة من طمت بغرائب العلم ومكنو أنظارهُ، وتلاطمت بكشف غوامض أسراره بحارُه، فزاد على أضرابه وأقاربه، وكان يدعا آية في زمانه، حري بأن يكون أمة وحْده، وهو الإمام المؤيد بالله تعالى يحيى بن حمزة، وإنما انقسمت الأئمة على هذه الدرجات الأربع، وكان بعضهم أفضل من بعض وأرفع، لما اقتضته البراهين والأدلة، وظهرت فيه ظهور الأهلة.
أما الدرجة الأولى:فأدلة القطع والبيان من الأخبار والآيات قضت بفضلهم باطناً وظاهراً، وحكمت بعصمتهم حكماً جامعاً حاضراً.
وأما الدرجات الثلاث ففضلنا بعضهم على بعض لوجوه:
الأول منها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) ()، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم :((لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه)).