قاموا ودعوا إلى الله، وباعوا أنفسهم من الله، وجاهدوا حق الجهاد في الله، وتحملوا أعباء الأمة وأثقالها، وناصبوا جهالها وضُلاَّلها، حتى أقاموا من الدين قناته، وأعلوا مناره، وَهدُّوا من الظلم والجوَرْ صفاته، وأخلوا دياره، فأحيوا من معالم الدين ما انطمس، وعمروا من ربوع الشرائع ما اندرس.

قال عليه السلام :

فـكانوا حياة الدين بعد مـماتـه

 

فمن رام يـوماً أن يباريـهم كذب

بذا شهدت أفـعالهم وتشاهـدت

 

لهم بالمعالي والعلا العـجم والعرب

الدرجة الرابعة: من أئمة الحق ودعاته، وحماة الدين ورعاته، وسلاطين الله في أرضه، والقائمين بحقه وفرضه، وهم من بعد أحمد بن الحسين المهدي إلى أن الجت الحال فصار الأمر عندي.

قال عليه السلام :

29 / 331
ع
En
A+
A-