(2) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فضل العالم على العابد كفضلي على أحدكم ولا فخر)).
(3) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب)).
(4) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً إلا من أحيا الله قلبه بالعلم)).
(5) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يسير الفقه خير من كثر العبادة، وخير أعمالكم أيسرها)).
(6) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من يردِ اللهُ به خيراً يفقَّههُ في الدَّين ويلهمه رشده)).
(7)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خير ما يخلِّف الرجل بعده ثلاثة: ولداً
صالحاً يدعو له، وصدقة جارية يبلغه أجْرُها، وعلم يعمل به)).
(8) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نعم وزير الإيمان العلم)).
(9)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اكتبوا هذا العلم عن كل صغيرٍ وكبير وعن
كل غني وفقير، ومن ترك العلم من أجل أن صاحب العلم فقيراً أو أصغر منه
سناً فليتبوّأ مقعده من النار)).
(10) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
((العلم خزائن ومفاتيحها السؤال، فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة:
السائل والمعلم والمستمع والمستجيبب لهم)).
(11) وقوله صلى الله عليه
وآله وسلم: ((إنما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره،
أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن
السبيل، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد
موته)).
(12) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما أعز الله بجهل قط)).
(13) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قيدوا العلم بالكتاب)).
(14) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الغدو والرواح في تعلم العلم أفضل من الجهاد في سبيل الله)).
(15) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فقيه واحد أفضل عند الله من ألف عابد)).
(16) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((نوم العالم أفضل عند الله من عبادة الجاهل)).
(17) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: في آخر خبر: (( ولمذاكرة ساعة أحبّ إلى الله تعالى من عبادة عشرين ألف سنة)).
(18) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ركعتان من عالم خير من ألف ركعة من عابد جاهل)).
(19)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الكلمة يتعلمها المسلم من أخيه المسلم
أو يعلمها إياه أفضل من قيام ألف ليلة وصيام ألف يوم وصدقة ألف دينار،
وصدقة ألف درهم، وحجة مبرورة)).
(20) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((
النظر إلى وجه العالم خير من عبادة ستين سنة، وتفكر ساعة خير من عبادة سنة
قيام ليلها وصيام نهارها)).
(21) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((تعليم حرف في العلم خير من عبادة مائة سنة وتفكر ساعة خير من عبادة سنة)).
(22)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((العلماء زين ومجالستهم كرم، والنظر
إليهم عبادة....، والمشي معهم فخر، ومخالطتهم والأكل معهم شفاء للناس، تنزل
عليهم (ثلاثون)رحمة وعلى غيرهم رحمة واحدة)).
(23) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ولهلاك قبيلتين من قبائل العرب خير لهذه الأمة من هلاك عالم واحد)).
(24)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم ارحم خلفائي -ثلاثاً- قيل: يا
رسول الله من خلفاؤك؟. قال: الذين يأتون من بعدي فيروون أحاديثي وسنتي
ويعلمونها الناس من بعدي)).
(25) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من
نقل عني إلى من لم يلحقني من أمتي أربعين حديثاً كتب في زمرة العلماء، وحشر
في جملة الشهداء))، ولهذا الحديث لا يزال العلماء رحمهم الله تعالى
يلاحظون في الأربعونيات.
(26) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من حفظ
على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله فقيهاً، وكنت له يوم
القيامة شافعاً [و]شهيداً)).
(27) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ضالة المؤمن العلم كلما قيَّد حديثاً طلب إليه آخر)).
(28) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن من أفضل الفائدة حديث حسن، يسمعه الرجل فيحدث به أخاه)).
(30)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كان يوم القيامة وضعت منابر من ذهب
عليها قباب من فضة مرصعة بالدر والياقوت والزمرد جلالها السندس والإستبرق
ثم يجاء بالعلماء فيجلسون فيها، ثم ينادي منادي الرحمن عز وجل أين من حمل
إلى أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً أتي به، يريد به وجه الله؟
اجلسوا على هذه المنابر ولا خوف عليكم حتى تدخلوا الجنة)).
(30)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من زار عالماً فكأنما زار بيت المقدس،
ومن زار بيت المقدس محتسباً لله حرم الله لحمه وجسده على النار، ومن أدرك
مجلسَ عالم فليس عليه في القيامة شدة ولا عذاب ثم قال: عباد الله كونوا
علماء ولا تكونوا جهالاً، فإن الجاهل (في الدين) مثل الأعمى في سواد الليل
لا يعرف طريقه فكيف يقطع الطريق وهو لا يعرف وفي الآخرة ملوم خاسر عند الله
من العقوبة [ثم قال: أي قلب يدرك عذاب الجاهل في الآخرة ولو أن الجاهل
يعلم قدر ما أعد الله من العقوبة] لا يأكل طعاماً بشهوة ولا يشرب شراباً
بشهوة.)) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((الموت الموت)).
(31) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد)).
(32) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((جالسوا العلماء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء)).
(33) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)).
(34)
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كان يوم القيامة يقول الله
للمجاهدين والعابدين: ادخلوا الجنة، فيقول العلماء: بفضل علمنا تعبّدوا
وجاهدوا، فيقول الله: أنتم عندي كملائكتي اشفعوا تشفعوا ثم ادخلوا)).
(35) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((العلماء أمناء الله على خلقه)).
(36) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا يشبع العالم من علمٍ حتى يكون منتهاه الجنة)).
(37) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لكل شيء معدناً ومعدن التقوى قلوب العارفين)).
(38) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الفتنة تجيء فتنسف الناس نسفاً فينجوا العالم منها بعلمه)).
(39) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لكل شئ خيار وخيار العلماء الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة)).
فصل: في الترغيب في طلب العلم
(40) روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من خرج من بيته ابتغاء العلم وضعت الملائكة أجنحتها له رضاء بما يصنع)).
(41) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((اطلبوا العلم يوم الإثنين فإنه ميسر لصاحبه)).
(42)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((تعلموا العلم قبل أن يُرفع ورفعه ذهاب
أهله فإنه لا يدري أحدكم متى يحتاج إليه أو يحتاج إلى ما عنده)).
(43)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((من عَبَر بحراً في طلب العلم أعطاه الله
تعالى أجر سبعين حجة وعُمْرَة، وسبعين غزوة ويهون عليه سكرات الموت)).
(44)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم
عند غير أهله كمقلد الخنازير الجواهر واللؤلؤ والذهب)).
(45) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم)).
(46)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا
رأيتموهم فقولوا لهم مرحباً مرحباً بوصية رسول الله، وافتوهم)).
(47)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من طلب علماً مما يبتغي به وجه
الله لم يطلبه إلاَّ ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة -يعني
ريحها)).
(48) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الملائكة لتضع
أجنحتها لطالب العلم، وإنه ليستغفر لطالب العلم من في السموات ومن في الأرض
حتى حيتان البحر وهوام البر، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة
البدر على سائر الكواكب)).
(49) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقيني ولم يكن بينه وبين النبيين إلاَّ درجة النبوءة)).
(50) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الحكمة تزيد الشريف تشريفاً، وترفع العبد المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك)).
(51)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((من طلب العلم لله عز وجل لم يصب منه
باباً إلاَّ ازداد به في نفسه ذلاً، وفي الناس تواضعاً ولله عز وجل خوفاً،
وفي الدين اجتهاداً فذلك الذي ينتفع بالعلم فليتعلمه ومن طلب العلم للدنيا
والمنزلة عند الناس والحظوة عند السلطان لم يصب منه باباً إلاَّ ازداد في
نفسه عظمة وعلى الناس استطالة، وبالله اغتراراً، وفي الدنيا جفاءً، فذلك
الذي لا ينتفع بالعلم فليكف وليمسك عن الحجة على نفسه والندامة والخزي يوم
القيامة)).
(52) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((من طلب علماً فأدركه
كُتب له كِفْلان من الأجر، ومن طلب العلم فلم يدركه كتب له كفل من الأجر)).
(53) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((كل صاحب علم غرثان إلى علم)).
(54) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((من طلب العلم تكفل الله برزقه)).
(55)
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((اطلبوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة
الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده)).
(56) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنما شفاء العِيِّ السؤالُ)).
(57) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله لا يقبل عمل عبد حتى يرضى قوله)).
(58) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((رحم الله عبداً أصلح من لسانه)).
فاغتنم أيها المغرور بهذه الفضيلة وارفض هذه الدنيا الحقيرة وكن عالماً أو متعلماً لا الثالثة فتهلك نسأل الله أن يرزقنا العلم والعمل به إنه على ما يشاء قدير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فهذا ما أردنا نقله في الباب الأول، ويتلوا ذلك الباب الثاني في آداب العالم والمتعلم وما يتصل بذلك.
الباب الثاني في آداب العالم والمتعلم وما يتصل بذلك
[الآداب المتعلقة بالمدرس(الشيخ)]
فنقول وبالله التوفيق ينبغي للعالم أمور: منها:
الإنصاف
للقارئ، والإقبال عليه، والتفقد لأحواله، وتمهيدها بما يحتاج إليه، وبما
يعينه على طلب العلم، وحسن النظر فيما يسأله عنه والبحث عما التبس عليه،
فإن ظهر له أجاب عنه، وإن أشكل قال: الله أعلم؛ فإنها نصف لعلم، ولا يعجل
بالجواب حتى يتجلى له، ولا يتكلف في الجواب من غير تحقيق، فقد قال صلى الله
عليه وآله وسلم:
(59) ((إن الله يبغض المتكلفين)).
ومنها: أن لا
يفرح بقبول أقواله ولا يحزن بردها، ولا يرد من طلب منه الفائدة أو لأجل
فَقْرِه، ولأجل خموله، بل يتلقى الفقير والغني والشريف والوضيع على السواء.
ومنها: التسوية بين التلامذة في النظرة، واللحظة وإجابة السؤال، لئلا يوغر صدورهم بالإقبال على بعض دون بعض.
ومنها:
أن يحسن تأديبهم بضرب الأمثال، وحكايات الصالحين، ويوضح لهم الأمثلة بحسب
طاقته ويصافيهم ويودهم ويمازحهم عند أن يسأموا لطول القراءة أو لدقة
المسائل ونحو ذلك.
ومنها: أن يبذل لهم النصح في كيفية ترتيب القراءة، وما الذي يبتدئ به المبتدئ وكيف الترقي في ذلك.
والذي رأيناه في ترتيب الدرس أن نقول لا يخلف طالب العلم، إما أن يطلبه في حال الكبر أو في حال الصغر وأيام الشباب.
إن
طلب في وقت قد أيس عن إدراك الفائدة الكثيرة فالأولى له الاشتغال بمعرفة
ما يجب عليه من العبادات بشروطها وفروضها، وما يحرم عليه من الأفعال
الظاهرة والباطنة كالعجب والكبر والرياء ونحو ذلك، فإن المهلكات كثيرة، وما
يجب عليه من مسائل أصول الدين وغير ذلك.
وإن وقع الطلب في وقت الصغر أو
في أيام الشباب فالأولى له البداية بعلم النحو بعد معرفة ما يجب عليه من
أصول الدين فهو فأس العلوم وقد رأينا من يكد في طلب العلم بغير نحو فلا
يحصل من سعيه على طائل، ويبدأ منه بمختصر (كالبحرق) ثم يترقى إلى
(الفاكهي)، و(القواعد) ونحو ذلك، ثم بعد ذلك لا بأس عليه أن يخلط مع علم
النحو علم التصريف، فإنه كالجزء من علم النحو وقد رأينا (الكافية)
و(الشافية) لابن الحاجب مع أحد الشروح (كحاشية السيد المفتي) على
(الكافية)، و(شرح المناهل) على (الشافية) للشيخ لطف الله الغياث، أنفع ما
يكون في ذينك الفنين ولا يستغنى في قراءتهما بأول شرف بل يكرر درسهما حتى
يصيرا له ملكة فإذا أتقنهما انتقل إلى (علم المعاني والبيان)، و(أصول
الفقه)، ويكفي في كل فن مختصر نحو (التلخيص) وشرحه في المعاني والبيان،
ونحو (الكافل) وأحد شروحه، كشرح سيدي أحمد لقمان.