النسخة (أ)
هذه النسخة هي نسخة المؤلف وقد رمزت لها بالرمز (أ).
الذي اعتمدت عليه نسخة مصورة عن نسخة المؤلف. مقاسها (25×18) تقريباً.
تقع هذه النسخة في (70) ورقة.
صفحة العنوان. أثبت فيها ما يلي:
العنوان: كتاب الثمار المجتناة في فضل العلم والعلماء والهداة وما يتصل بذلك من الآداب ومعرفة الفرقة الناجية، ولم يذكر اسم المؤلف.
أسفل العنوان السابق أثبت ناسخ أخر وليس المؤلف ما لفظه: تأليف شيخنا ومولانا وبركتنا صفي الإسلام وزينة الليالي والأيام وبركات الخاص والعام، وشيخ الآل الكرام، الحبر العلامة، القدوة الفهامة، العالم العامل، الورع الكامل، المحقق المدقق، المبين للمشكلات الموضح للغامظات بهجة أهل الزمان ومولانا وشيخنا: أحمد بن قاسم الشمط-حفظه الله تعالى- حفظ ذكره المبين وأحيى بعلومه شريعة سيد المرسلين، وجعله مبيناً لكتابه العزيز، وسنة نبيه المبعوث إلى الخلق أجمعين والله المسؤول أن يجزيه عنا وعن جميع المؤمنين خير الدارين إنه على ما يشاء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله نجوم أهل الأرض أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.
وما زال نجم في السماء يغيب .... عليكم سلام الله ما لاح بارق
أسفل ذلك ما لفظه: توفي رحمه الله ليلة (الجمعة) في 13 شهر شعبان سنة (1373) هجرية وله من العمر (85) سنة.

في الجانب الأيسر للعنوان أثبت المؤلف بقلمه ما لفظه: الحمدلله، كان الشروع في جمع هذا الكتاب (27) شهر محرم الحرام سنة (26ه ) (أي 1326ه ) أعاننا الله على تمامه بحق محمد وآله بقلم مالكه الحقير: أحمد بن قاسم الشمط (وفقه الله تعالى).
أسفل ذلك أثبت ما لفظه: بسم الله الرحمن الرحيم أوهبت هذا الكتاب المفيد المسمى الثمار المجتناة...الخ. لمؤلفه شيخ الإسلام أحمد بن قاسم الشمط رحمه الله لسيدي المولى العلامة عز الإسلام محمد بن مطهر بن يحيى بن احسن الكحلاني حفظه الله تعالى وأبقاه آمين حرر بتاريخه 27 شهر شوال سنة 1417 هجرية من مستمد الدعاء وباذله أسير إحسانه محمد بن أحمد بن عبد الرحمن عامر عفى الله عنه.
مسطرتها: ليس للنسخة مسطرة واحدة وتنحصر عدد أسطر الصفحة الواحدة بين (15-20) سطراً تقريباً.
تأريخ الانتهاء من الجمع والتأليف: ضحوة يوم الخميس (16 شهر صفر سنة (1326ه )، وبذلك تصبح المدة التي استغرقها المؤلف لجمع وتأليف هذا الكتاب: عشرون يوماً إذ بدء المؤلف في (27) شهر محرم الحرام من نفس السنة المذكورة.
نوع الخط في هذه النسخة: يقرأ ولا تنطبق عليه أي قاعدة من قواعد الخط العربي المعروفة.
يستخدم المؤلف أسفل الصفحة العقب الذي يدل على تتابع النص.

أثناء ترقيم الكتاب سها المؤلف في ترتيب الصفحات طبقاً لأرقامها، فالورقة(65ب) وهي الصفحة (180) بترقيم المجموع الذي تحتويه هذه النسخة، أكملها في الصفحة (191)، ثم أكمل هذه الصفحة في صفحة (184)، ثم أكملها في صفحة (192)، ثم أكمل هذه الصفحة في صفحة (183)، وأكملها في صفحة (185) وتتابع بعد ذلك الترقيم والثبت إلى آخر النسخة والتي تنتهي بالصفحة (189) بترقيم المجموع الذي يحتويه و(70) ورقة بترقيمنا.
خلف الورقة (70أ) وهي الورقة (70ب) بترقيمنا أثبت فيها إجازة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين للمؤلف، ونصها كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم (أسفل البسملة الختم المعروف) الحمد لله رب العالمين..... على خير الأمم بفضيلة الإسناد لتبيين الصحيح من السقيم، المتفضل على بريته بالهداية إلى طريق الصلاح والرشاد وإيضاح الطريق المستقيم، وأنه استمد منا الفقيه العلامة المحقق سَيْدَنا صفي الإسلام أحمد ابن قاسم الشمط-حرسه الله- أن نجيز له مسموعاتنا ومستجازاتنا من مشايخنا العلماء الأعلام ولقصد حفظ الإسناد أسعدناه إلى ما طلب وأسعفناه إلى ذلك الدرب وقصدنا الإيجاز المفيد واستغنينا به عن التفصيل والتعديد فنقول قد أجزناه أن يروي عنا جميع ما اشتملت عليه إجازات المولى العلامة عبد الله بن علي الغالبي المعروفة المشهورة ونحن نرويها بالإجازة عن العلامة شيخ الإسلام محمد بن عبد الله الغالبي وصنوه العلامة الصارم وهما عن والدهما المصنف، ونوصي سيدنا العلامة الصفي بتقوى الله والتثبت والتأمل واقتفاء أثر عترة المصطفى والدعاء لنا في المحيا والممات بتأريخه 26 جمادى الأولى سنة 1332ه ، كتبه أمير المؤمنين يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين.
معدل عدد الكلمات في السطر الواحد بين (10) و(13) تقريباً.

النسخة (ب).
هذه النسخة استكتبها لنفسه الأخ أحمد بن عبد الرحمن قرحش.. ويمكن وصفها من خلال النقاط التالية:
مقاس النسخة: (21×16) سم تقريباً.
تقع هذه النسخة في (47ورقة) (95 صفحة).
صفحة العنوان: أثبت فيها عنوان الكتاب بما سبق التنويه إليه في النسخة (أ)، وأسفل ذلك أثبت ما لفظه: كان شروعي في نسخ هذا الكتاب ليلة الخميس (24) شهر جمادى الأول من سنة (1373ه )، بخط مالكه أفقر عباد الله وأحوجهم إليه أحمد بن عبد الرحمن قرحش وفقه الله تعالى إلى رضاه وتقواه، وعلمنا والمؤمنين العلم الشريف والعمل به إنه على ما يشاء قدير آمين اللهم آمين.
مسطرتها: ليس لهذه النسخة مسطرة محددة أيضاً ويتراوح عدد الأسطر في الصفحة الواحدة ما بين (18-21) سطراً.
نوع الخط: يقرأ ولا تنطبق عليه أي قاعدة من قواعد الخط العربي المعروفة.
انتهى الناسخ من نسخ هذه النسخة يوم الأربعاء 14 شهر جمادى الآخرة سنة (1373ه ) بذلك فالمدة التي استغرقها الناسخ للكتاب (21) يوماً.

أهمية موضوع المخطوطة.
قبل توضيح أهمية موضوع المخطوطة يحب أن أنوه إلى نقطة هامة وهي: هل المخطوطة التي بين أيدينا تعد من كتب التراث الإسلامي اليمني أم أنها تندرج ضمن المؤلفات الحديثة وليست من التراث؟ وللإجابة عن هذا السؤال يجب التنويه إلى أن المدة اللازمة لاعتبار أي كتاب أو رسالة أو...إلخ، من كتب التراث وبالتالي يصبح ملكاً عاماً هي (50) سنة في بعض التشريعات، وقد تنقص أو تزيد في تشريعات أخرى، وإذا ما اعتبرنا الكتاب الذي بين أيدينا قد انتهى منه مؤلفه يوم الخميس 16 شهر صفر سنة (1326ه ) فإن المدة بين التأليف والتحقيق هي (95) سنة وإذا ما اعتبرنا تأريخ وفاة المؤلف سنة (1373ه ) فإن تلك المدة هي (48) سنة، وأي كان اعتماد المدة الأولى أم الأخرى فإن الكتاب الذي بين أيدينا يندرج تحت كتب التراث الإسلامي اليمني، ويصبح ملكاً عاما بطريقة أو بأخرى، وبعد هذا التوضيح الهام أورد فيما يلي أهمية موضوع الكتاب وذلك من خلال النقاط التالية:
تعدد موضوعات الكتاب إذ تناول فيه مؤلفه ومن خلال أبواب خمسة: فضل العلم والعلماء وما يتعلق بذلك من الآداب التي يجب على طالب العلم العمل بها خلال طلبه، وكذا العالم والمتعلم وما يجب عليهما، وكل ذلك من خلال الباب الأول والثاني... إلخ.
يعد خلاصة تجربة علمية طويلة خصوصاً فيما ذكره في الباب الثاني من منهج ترتيب الدرس وضرورة ذلك لكي يستفيد طالب العلم، وهذا في حد ذاته يعد خلاصة لتجربة طويلة إذ أن المؤلف وكما سبق التنويه في ترجمته ظل لفترة طويلة يُدَرس في العلوم الشرعية واستفاد منه طلبة كثير.

الكتاب وبما احتوى عليه من موضوعات، يعكس المكانة العلمية والأخلاقية لمؤلفه، وأنه كان قدوة صالحة في جميع مناحي حياته، وكذا شدة حبه لمن حبهم فرض من الله تعالى وهم أهل البيت(ع)، وتمسكه بحبهم القوي الذي لا يظل المرء إن تمسك به.

تحليل موضوع المخطوطة.
الكتاب الذي بين أيدينا ينقسم إلى أبواب خمسة، ويمكن تحليل موضوعه طبقاً لترتيب أبوابه على النحو التالي:
الباب الأول:
في هذا الباب أورد المؤلف فضل العلم والعلماء موضحاً أولاً منزلة العلم وأنه أشرف المكاسب وأن كسبه أرفع المعالي والمفاخر، آتياً بالأدلة من القرآن الكريم والدالة على مكانة العلم مبيناً أن الجميع متفقون على تعظيم العلماء وأن الملائكة سجدوا لأدم عليه السلام لعلمه، ثم أوضح بعد ذلك الأدلة على فضل العلم من السنة النبوية المطهرة مورداً في ذلك ما يربوا عن ستين حديثاً نبوياً شريفاً كأدلة نبوية على فضل العلم والعلماء.
الباب الثاني:
في هذا الباب يوضح المؤلف-رحمه الله تعالى- آداب العالم والمتعلم، موضحاً أولاً: الآداب المتعلقة بالعالم أو الشيخ ويحصر ذلك في النقاط الأتية:
الإنصاف للقارئ والإقبال عليه والتفقد لأحواله، وحسن النظر فيما يسأله عنه والبحث عما التبس عليه.
عدم التكلف في الجواب عن سؤال تلميذه فإن سأله عما التبس عليه وظهر له أجاب عنه، وإن أشكل قال: الله اعلم.
التمعن في السؤال قبل الإجابة عليه أو على المسألة فلا يعجل بالجواب حتى يتجلى له.
أن لا يفرح بقبول أقواله ولا يحزن بردها.
أن يكون الطالب أو الطلبة عنده سواسية فلا يمتنع عن اعطاء الفائدة لطالب ما لفقره أو خموله أو...الخ.
بل يجب أن يكونوا جميعاً سواسية في النظرة واللحظة والإجابة عن السؤال الموجه إليه من أي واحد منهم.

أن يحسن تأديبهم بضرب الأمثلة وحكايات الصالحين، ويوضح لهم الأمثلة بحسب طاقته ويصافيهم ويودهم ويمازحهم عند أن يسأموا لطول القراءة أو لدقة المسائل ونحو ذلك.
أن يبذل لهم النفع في كيفية ترتيب القراءة، وما الذي يبتدئ به المبتدئ، وكيف الترقي في ذلك.
وهناك يضع المؤلف رحمه الله منهجاً حول ذلك، وهو منهج جيد لا زال يتبع حتى الآن في المدارس الشرعية في اليمن، ويمكن توضيح منهج المؤلف في ترتيب الدرس على النحو التالي:
(أ) مقدمة: يوضح المؤلف أولاً أن يتحدث الأستاذ لطلبته فيقول: لا يخلوا طالب العلم إما أن يطلبه في حال الكبر أو حال الصغر، وأيام الشباب، فإن كان في حال الكبر فمنهج المؤلف يتمثل في:
(ب) الاشتغال بمعرفة ما يجب عليه من العبادات بشروطها وفروضها، وما يحرم عليه من الأفعال الظاهرة والباطنة، كالعجب والكبرياء والرياء وغير ذلك من الرذائل التي حرمها الشرع الحنيف.
إضافة إلى معرفة ما يجب عليه من مسائل أصول الدين وهي مسائل التوحيد، كإثبات وجود الله تعالى وعدله في خلقه، وأنه قادر عالم خالق،...إلخ.
أمَّا إذا كان الطلب وقت الصغر أو أيام الشباب فمنهج المؤلف في هذه الحالة يشتمل في النقاط التالية:

الأولى: أن يبتدئ بطلب علم النحو بعد معرفة ما يجب عليه من أصول الدين مسائل التوحيد، إذ ان علم النحو يعد فأس العلوم، على أن يبدء بأخذ المختصرات في هذا العلم الهام ومن ذلك: مختصر بحرق (تحفة الأحباب وطرفة الأصحاب شرح ملحة الإعراب) للعلامة محمد بن عمر بحرق المتوفى سنة (930ه ) والذي شرح فيه منظومة ملحة الإعراب للحريري. وقد يطلق عليه أيضاً: شرح ملحة الإعراب لبحرق، ثم بعد أن يأخذ لبحرق ينتقل إلى قراءة (الفاكهي) وهو كتاب: (كشف النقاب عن مخدرات الإعراب) للعلامة عبد الله بن أحمد الفاكهي، ويمكن أن يجمع بين الفاكهي والقواعد أي قواعد الإعراب لابن هشام. ونحو ذلك.
الثانية: الجمع بين علم النحو وعلم التصريف، ويرى المؤلف في ذلك أنه لا بأس على الطالب أن يجمع أو يخلط مع علم النحو وعلم التصريف إذ أن التصريف جزء من علم النحو، إذ يبتدئ في ذلك بكتاب الكافية والشافية للعلامة ابن الحاجب، وإلى جانب ذلك أحد الشروح على الشافية أو الكافية كحاشية السيد على الكافية، وكذا شرح المناهل للعلامة لطف الله الغياث موضحاً أنه لا يكفي للطالب أن يأخذ ذلك مرة واحدة بل عليه أن يكرر قراءة كل ذلك حتى يصير له ملكه، فإن ذلك أتقن ثم ينتقل بعد ذلك الطالب إلى علم آخر هو:
الثالثة: علم المعاني والبيان، وأصول الفقه، ويوضح المؤلف أن يكفي أن يأخذ الطالب في كل فن منهما مختصراً كالتلخيص وشرحه للقزويني والتفتازاني بالنسبة لعلم المعاني والبيان.
أمَّا أصول الفقه فكمتن الكافل لابن بهران، وأحد شروحه كشرح العلامة أحمد لقمان المشهور ب‍(كافل لقمان).

3 / 20
ع
En
A+
A-