ترجمة المؤلف
نسبه ونعته:
هو العلامة المجتهد الورع الزاهد الشاعر المُجيد أحمد بن قاسم بن أحمد الشمط الأهنومي اليمني.
والأسماء وإن لم تعلل إلاَّ أن الشمط من ناحية لغوية اختلاط بياض الشعر بسواده.
مولده ووفاته:
ولد -رحمه الله تعالى- في هجرة معمرة -(من أشهر هجر الأهنوم بل وأقدمها تقع في بني عوف جنوب غرب المدان وغرب شهارة)- سنة 1288ه .
ووفاته في ليلة الجمعة (13 شعبان سنة 1373ه وذلك كما أوضحه زبارة في نزهة النظر بقوله: (صدمته بقرة).
نشأته ومشايخه:
نشأ
بحجر والده، وقرأ بهجرة معمرة، وأخذ عن الحافظ الكبير: لطف بن محمد شاكر
في النحو والصرف والمعاني والبيان، وفي أصول الفقه والفروع وتجويد القرآن،
كما أخذ عن القاضي العلامة: عبد الوهاب بن محمد المجاهد الشماحي، والعلامة
أحمد بن عبد الله المجاهد الشماحي. وغيرهما رحمهم الله جميعاً.
من أخذ عنه:
أخذ
عن المؤلف يحيى بن محمد شاكر، والعلامة: عباس بن عبد الله بن عبد الرحمن
الوجيه المتوفى سنة 1363ه ) في العربية والأصولين والحديث، والعلامة: أحمد
بن علي بن محسن الآنسي الشهاري، وغيرهم يطول.
ما قاله العلماء فيه:
وصفه زبارة في (نزهة النظر) بقوله: هو العلامة الورع الزاهد العامل الخاشع المتقشف العابد له الأخلاق السنية والشمائل الرضية).
وترجمه تلميذه العلامة: يحيى بن محمد شاكر فقال: هو إمام في النحو والصرف والمعاني والبيان وأصول الفقه وشارك في غيرها.
ونعته
الأخ عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلفين الزيدية ص (153) بقوله: العالم
المجتهد، الورع الشاعر المجيد..إلى أن قال: وأصبح مرجعاً في النحو والصرف
والمعاني والبيان وأصول الفقه).
وقال الأكوع في هجره (4/2086): عالم محقق في النحو والصرف والمعاني والبيان وأصول الفقه وفروعه له شعر حسن).
شيء من أحواله:
تلقى
علومه عن العديد من مشاهير علماء عصره، وقد لازم البقاء برهة من الأيام
بمقام الإمام يحيى بن محمد حميد الدين بقفلة عذر -وأجازه إجازة عامة- وذلك
لتدريس ولده الإمام أحمد، وصنوه سيف الإسلام البدر محمد بن يحيى حميد
الدين.
كما أقام في السودة وشهارة مدرساً، وعاد سنة (1332ه ) إلى هجرته
معمرة فانقطع فيها للتدريس وانتفع به من قصده من طلاب العلم وهم كثير إذ
كانوا يرحلون إليه من شهارة ومن هجر الأهنوم الأخرى ومن غيرهما، عزف عن
تولي المناصب حتى توفاه الله إليه.
نماذج من شعره:
قال زبارة في (نزهة النظر) ص (119-120) وله في نظم الشعر يد طولى، وأورد من ذلك الأبيات التالية:
أهلاً وسهلاً بالذين تحاكما .... عندي وإني حاكم بالأعدل
يا صاحبي ترفقا فلأنتما .... خلق المقام على الطراز الأول
ولأنتما عون الإمام لكل ما .... يعنيه في حكم الكتاب المنزل
مؤلفاته:
من مؤلفات صاحب الترجمة:
البراهين
الجلية والحجج المضيئة على المؤاخذة بقبح النية والمجازات على الطوية. قال
زبارة في كراريس، وكان فراغه من إكمالها بمحروس القفلة في شهر صفر سنة
(1332ه ).
الأبحاث المفيدة في تصحيح العقيدة، مخطوط منه نسخة ضمن مجموع بمكتبة السيد العلامة عبد الرحمن شايم بهجرة فللة.
الثمار المجتناة وهو الذي بين يديك.
الشهاب الثاقب في الرد على أهل الولايات والمناصب.
طيب
العرف شرح نزهة الطرف في الجار والمجرور والظرف للعلامة صلاح الأخفش، وهو
بعنوان: الطلاء الرخيم على العقد من التقسيم منه نسخة بمكتبة الجامع
الكبير-دار المخطوطات برقم (46 قديم) نحو.
درر الأسانيد المنتزع من
العقد النضيد مختصر للعقد النضيد في الأسانيد للعلامة: عبد الكريم أبو
طالب، منه نسخة بمكتبة السيد العلامة عبد الرحمن شايم.
القمر النوار الساطع من الفلك الدوار مختصر الفلك الدوار منه نسخة بمكتبة الأستاذ عبد السلام الوجيه. صنعاء.
الأنوار
البهية الساطعة من اللآلئ المضيئة مع اللواحق الندية منه نسخة بمكتبة
السيد العلامة محمد عبد العظيم الهادي وأخرى بمكتبة السيد العلامة عبد
الرحمن شايم مصورة عن نسخة المؤلف.
مختصر اللآلئ الندية منه نسخة مصورة
عن نسخة المؤلف بمكتبة السيد العلامة عبد الرحمن شايم. قال الأخ الأستاذ
عبد السلام الوجيه ولعله الأنوار البهية السابق.
مصادر ترجمة المؤلف:
نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر ص (119-120)، مصادر الفكر للحبشي ص (396).
ذيل أجود المسلسلات (195).
لسان صدق ص (192-193).
فهرس المكتبة الغربية بجامع صنعاء ص (488).
مؤلفات الزيدية (1/534، 171، 199، 350، 463) (2/220، 251،354).
مصادر
التراث اليمني في المكتبات الخاصة. عبد السلام الوجيه (تحت الطبع). أعلام
المؤلفين الزيدية ص (153-154) ترجمة (135)، الأمالي الصغرى رجال السند ص
(47)، اللآلئ في إسناد أمهات العلوم بالطريق العالي للعلامة محمد المنصور
(خ).
هجر الأكوع (4/2086) ومنه: الجامع الوجيز (خ)، نزهة النظر (574)، أئمة اليمن.
منهج المؤلف:
يمكن توضيح منهج المؤلف في كتابه الذي بين أيدينا على النحو التالي:
أوضح
في مقدمة الكتاب أن السبب في تأليفه لهذا الكتاب ما شاهده من تقاصر أهل
الزمان عن طلب العلم الشريف وميلهم عن منهجه المنيف وأن من طلب منهم فهو
كخابط عشوى أو كأعمى يقود أعمى لا يلتفت إلى ما ينبغي له من معرفة فضيلة
العلم والعلماء ومعرفة الآداب التي يحتاج إليها في طلبه حتى يساوي أو يداني
الحكماء. ونتيجة لذلك أراد ان يضع في ذلك مختصراً يشمل على ما يحتاج إليه
العالم والمتعلم ليكون مشحذة للهمم العلية، ومعبراً إلى الطريق السنية،
موضحاً أنه يذكر فيه ما صح له سماعه أو استجازه عن مشايخه....الخ.
أوضح
أيضاً في مقدمة الكتاب الأسباب التي دعته إلى تأليفه لهذا الكتاب، وتقسيمه
للكتاب مما يمكن القول أنه اتبع منهجاً عصرياً في التأليف إذ توفرت العناصر
الحديثة لمقدمة الكتاب تقريباً.
قسّم الكتاب إلى أبواب: وقد احتوى على خمسة أبواب وخاتمة.
يورد
الأدلة حول الموضوع التي يتحدث عنه من القرآن الكريم أولاً ثم من السنة
النبوية المطهرة، وأحياناً من السنة النبوية فقط وبحسب الموضوع.
يورد
الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كاملة هكذا(صلى الله
عليه وآله وسلم) عملاً بالدليل النبوي ((لا تصلوا علي الصلاة البتراء))
أخرجه ابن حجر في صواعقه ص(146).
عندما يحتج بالأحاديث النبوية لم يذكر
سند الحديث خصوصاً في الباب الأول، أمَّا في الأبواب الأخرى فيورد الراوي
الأخير عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
يستشهد أحياناً بأبيات شعرية خصوصاً في الباب الأول والرابع.
يوثق
نصوص كتابه وذلك من خلال ذكره للمصدر الذي أخذ عنه فيما عدا الباب الأول،
إذ لم يوضح ذلك وبعد بحثي حول ذلك وجدت أنه أخذ عن شمس الأخبار للعلامة
القرشي، وفي الباب الثاني عن مصادر عديدة منها: أنوار اليقين للإمام الحسم
بن بدر الدين (خ) وغير ذلك.
عندما يرجع إلى مصدر ما يذكر أحياناً عنوان
الكتاب (أوله) ولقب المؤلف فقط، أو لقب المؤلف فقط ولا يشير إلى المصدر ومن
ذلك مثلاً: النقاش، الملاء في سيرته، الدولابي، ابن أبي حاتم، ابن السري،
ابن مظفر،... إلخ.
يناقش في بعض مسائل الكتاب مناقشة أصولية -أصول
الفقه- ويورد أحياناً بعض الأقوال حول تلك المسألة معتمداً في ذلك على كتب
أئمتنا أو غيرهم.
خلال الباب الخامس: (مسائل ينبغي معرفتها). أوضح ما
ذهب إليه بعض العلماء -سواءً من أهل البيت أو غيرهم- حول المسألة وحكمها،
ثم بعد ذلك يورد رأيه إذ يقول: قلت وبالله التوفيق ثم يورد الرأي فإن كان
موافقاً لمذهبه أوضحه أكثر مما هو عليه وإن كان مخالفاً له أو فيه اختلاف
أوضح ما وصل إليه اجتهاده مناقشاً في كل ذلك مناقشة تدل على تبحره في العلم
خصوصاً أصول الفقه.
لم يوضح خلال الباب الأول والثاني المصدر الذي
استقى منه الأحاديث النبوية الشريفة التي احتج بها فيما عدا مصدر واحد هو
(شرح آيات الأحكام) وقد أوضح أنه من كلام النجري، وبعد بحثنا حول ذلك
وجدناه أخذ ذلك عن كتاب شمس الأخبار للقرشي ومصدر آخر لم استهد إليه.
مصادر المؤلف:
لقد
تعددت مصادر المؤلف، بين كتب خاصة بالتفسير والحديث وأصول الدين وأصول
الفقه وبالسير والتراجم، وهو وإن وقف على أغلب تلك المصادر إلاَّ أنه في
نظري استعان بتلك المصادر بصورة غير مباشرة أي عن مصادر أخرى استعان بها
مؤلف آخر وهو نقلها عنه مثل(غاية السئول) للحسين بن القاسم، و(شرح منظومة
القصص الحق) لابن بهران. و(جواهر العقدين) للسمهودي الشافعي، و(شرح الكافل)
للعلامة أحمد بن يحيى حابس، و(شواهد التنزيل) للعلامة الحسكاني، (مجمع
الزوائد)، و(ذخائر العقبى) للمحب الطبري، وغير ذلك، ويمكن أن أسرد مصادره
على النحو التالي حسب الترتيب من الأول وحتى الأخير.
1- تفسير محمد بن جرير الطبري (ط).
2- تفسير الحاكم الثعلبي.
3- تفسير النقاش محمد بن الحسن (ت 351ه ).
4- المستدرك للحاكم النيسابوري (ط).
5- الأساس للإمام القاسم بن محمد (ط).
6- شرح الأساس للشرفي (الشرح الصغير) (ط).
7- منظومة القصص الحق. للإمام شرف الدين (ط).
8- شرح القصص الحق لابن بهران (ط).
9- تذكرة الحفاظ للذهبي (ط).
10- سير أعلام النبلاء، وإن لم يصرح بذلك (ط).
11- سبيل الرشاد للعلامة محمد بن الحسن (ط).
12- حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان (خ).
13- الشافي للإمام عبد الله بن حمزة (ط).
14- الحدائق الوردية لحميد الشهيد (ط).
15- المحيط بأصول الإمامة للإمام أبي الحسن علي بن الحسين (خ).
16- شرح الغاية. للحسين بن القاسم (ط).
17- الجامع الكافي في فقه آل محمد للعلامة أبي عبد الله محمد بن علي العلوي.
18- الأحكام للإمام الهادي يحيى بن الحسين (ع) (ط).
19- صحيفة علي بن موسى الرضا (ط).
20- أمالي المرشد بالله الخميسية (ط).
21- جواهر العقدين للسمهودي الشافعي (ت911ه) (خ).
22- ذخائر العقبى للمحب الطبري (ط).
23- نهاية ابن الأثير (ط).
24- المناقب لابن المغازلي الشافعي (ط).
25- ابن المظفر هكذا ذكره المؤلف ولعله ابن مظفر صاحب البيان الشافي.
26- المناقب لأحمد بن حنبل (ط).
27- مسند أبي يعلى الموصلي (ط).
28- المعجم الكبير للطبراني: الصغير والكبير والأوسط.
29- الحلية لأبي نعيم (ط).
30- مسند البزار (ط).
31- الجواهر للقاسم بن محمد الشقيفي (خ).
32- الملأ في سيرته.
33- ابن السري، هكذا ذكره المؤلف.
34- شفاء القاضي عياض اليحصبي (ط).
35- الجامع الصغير للسيوطي (ط).
36- مسند ابن أبي شيبة (ط).
37- مسند مسدد (ط).
38- الجامع الصحيح للترمذي (السنن) (ط).
39- مسند أحمد بن حنبل (ط).
40- مسند عبد الله حميد (ط).
41- صحيح مسلم (ط).
42- طبقات ابن سعد (ط).
43- ابن الأنباري محمد بن القاسم بن محمد (ت 328ه ).
44- المتفق والمفترق للخطيب البغدادي.
45- مسند الإمام زيد بن علي عليه السلام (ط).
46- الكامل المنير للإمام القاسم بن إبراهيم (ع) (خ).
47- شرح الكافل لأحمد بن يحيى حابس (خ).
48- أمالي الإمام أبي طالب (تيسير المطالب) (ط).
49- شواهد التنزيل للإمام الحسكاني (ط).
50- فرائد السمطين للزرندري الشافعي (ط).
51- أسباب النزول للواحدي (ط).
52- مجمع الزوائد للهيثمي (ط).
53- الدولابي: محمد بن الصباح أبو جعفر المزني (ت 227ه ) صاحب السنن.
54- أبو حاتم: هكذا ذكره المؤلف ولعله محمد بن إدريس بن المنذر (ت 277ه ) أو ولده عبد الرحمن بن محمد (ت 327ه ) والله اعلم.
55- المصابيح لأبي أحمد البغوي (ط).
56- الكشاف للزمخشري (ط).
57- المعتمد لابن بهران (ط).
58- سنن أبي داود (ط).
59- الآحاديث السيلقية (ط).
60- ديوان الشافعي محمد بن إدريس وإن لم يصرح بذلك ولعله نقل عنه عن مصدر آخر (ط).
61- الملل والنحل للإمام أحمد بن يحيى المرتضى (ط).
62- نهج البلاغة (ط).
63- أحد مؤلفات الإمام يحيى بن حمزة، أو أنه نقل قوله عن مصدر آخر.
64- مجموع السيد حميدان: التصريح بالمذهب الصحيح (خ).
65- كتاب المسفر للإمام الناصر الأطروش (خ).
66- كتاب القياس للإمام الهادي (ع) (ط).
67- رسالة الإمام المنصور القاسم بن علي العياني إلى أهل طبرستان.
68- تثبيت الإمامة للحسين بن القاسم (ع) (خ).
69- جواب المرتضى محمد بن الهادي على مسائل الطبريين (خ).
70- كتاب التفريع للقاسم بن علي العياني (خ).
71- كتاب الاستفهام للإمام القاسم بن علي العياني (خ).
72- مختصر كتاب الأحكام للإمام الحسين بن القاسم العياني (خ).
73- التنبيه والدلائل للإمام القاسم بن علي العياني (خ).
74- الإرشاد للإمام القاسم بن محمد (ط).
75- الغيث للإمام المهدي أحمد بن يحيى (خ).
76- مصباح الشريعة للإمام الصادق (ع).
77- الفصول (خ).
78- شمس الأخبار المنتقى من كلام النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم للعلامة علي بن حميد القرشي.
79- أنوار اليقين للإمام الحسن بن بدر الدين(ع). (خ).
وصف النسخ المعتمدة في التحقيق.
سبق
التوضيح إلى أنني اعتمدت في دراسة وتحقيق الكتاب الذي بين أيدينا على
نسختين الأولى نسخة المؤلف والثاني نسخة خاصة، ويمكن وصف النسخ تلك على
النحو التالي: