وفيه بالإسناد إلى جميع بن عمير قال:
(307) إنطلقت مع أمي إلى عائشة فسألتها أمي عن علي قالت: ما ظنك برجلٍ كانت فاطمة تحته، والحسن والحسين ابنيه، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التفّ عليهم بثوبه وقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً))، فقلت: يا رسول الله ألست من أهلك!! قال: ((إنك على خير ولم يدخلني معهم)) أخرجه من ثلاث طرق بالمعنى وأكثر اللفظ.
وفيه بالإسناد إلى واثلة بن الأسقع قال:
(308) أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه علي وحسن وحسين آخذ كل واحد بيده، حتى دخل فأدنى علياً وفاطمة وأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه -أو قال: كساءً- ثم تلا هذه: ((?إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً? ثم قال: اللهم[هؤلاء] أهل بيتي وأهل بيتي أحق)) أخرجه من ثلاث طرق في أحدها أحمد بن حنبل اللفظ له، والمعنى واحد ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن الأوزاعي، وفيه بالإسناد إلى واثلة بن الأسقع مثله وفيه زيادة: قلنا لواثلة: ما الرجس؟ قال: الشك في دين الله.
وفيه بالإسناد من طريقين إلى فاطمة الزهراء أنها أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبسط لها ثوباً فأجلسها عليه ثم جاء ابنها حسن فأجلسه معها، ثم جاء حسين فأجلسه معهما، ثم جاء علي فأجلسه معهم ثم ضرب عليهم الثوب ثم قال:

(309) ((اللهم هؤلاء مني وأنا منهم اللهم ارض عنهم كما أنا راض عنهم)).
وفيه بالإسناد إلى أم سلمة من فوق خمسين طريق.
(310) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جَلَلَّ على علي، وفاطمة وحسن، وحسين، كساء ثم قال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقالت أم سلمة: يا رسول الله وأنا منهم قال: إنك على خير)). وقد أخرجه أبو عيسى الترمذي في جامعه وقال: هذا حديث صحيح وهو أحسن شئ روي في هذا الباب.
وفيه بالإسناد إليها رضي الله عنها قالت: في بيتي نزلت: ?إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً? وفي البيت سبعة: جبريل، وميكائيل، ومحمد، وعلي، وفاطمة، وحسن وحسين، وجبريل يملي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله يملي على علي عليهم السلام.
وفيه بالإسناد إليها أيضاً قالت:
(311) أنزل الله ?إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً?[الأحزاب:33] وما في البيت إلا جبريل، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأنا، قلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقال رسول الله: صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنت من صالحي نسائي)) فلو كان قال نعم كان أحبَّ إلي مما تطلع عليه الشمس وتغرب.

وروى حديث الكساء الإمام الحاكم أبو سعيد المحسن بن كرامة الجشمي في كتابه (تنبيه الغافلين) عن أبي سعيد الخدري وأم سلمة وعائشة وفي أكثرها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: جواباً عن قولها: وأنا من أهل البيت؟: ((إنك على خير)) وفي بعضها: ((من أزواج النبي)) صلى الله عليه وآله وسلم وما قال: أنت من أهل البيت، وما رواه في: كتاب السمطين للزرندي الشافعي عن أبي سعيد الخدري وأم سلمة وأبي الحمراء خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطرق متعددة إن هذه الآية نزلت في الخمسة، ومثله في كتاب (أسباب نزول القرآن) للواحدي عن أبي سعيد وأم سلمة وفي مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي مثله، وقال:رواه الطبراني وروي في الشفاء للقاضي عياض نحوه، وفي ذخائر العقبى كذلك بالطرق المتعددة: وفيه قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: ((أنت على مكانك وأنت على خير)) أخرجه الترمذي على اختلاف الروايات، وفي رواية: ((أنت إلى خير. أنت من أزواج النبي)) عن عمر بن سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأم سلمة وواثلة بن الأسقع وعائشة وأبي سعيد الخدري وأخرج الترمذي حديث عمر بن أبي سلمة، وقال: حديث غريب وحديث أم سلمة قال: حديث حسن صحيح، وأخرجه أيضاً الدولابي، وحديث واثلة أحمد وأبو حاتم، وحديث عائشة مسلم، وحديث أبي سعيد الخدري أحمد في (المناقب) والطبراني في كتاب (المصابيح) لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي من الصحاح عن سعد وعائشة مثله، وغير ذلك من الأحاديث مما لا يتسع له المقام وفيما ذكرناه كفاية.

[الاحتجاج بآيتي المودة والمباهلة]
وفي آية المودة وآية المباهلة دليل على ما قلناه، ففي أمالي المرشد بالله عليه السلام بالإسناد من طريقين إلى ابن عباس رضي الله عنهما:
(312) لما نزلت: ?قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى?[الشورى:23] قالوا يا رسول الله: ومن قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: ((علي وفاطمة وأبنائهما)) وذكره في (الكشاف) في تفسير هذه الآية، وفي كتاب (شواهد التنزيل) مسنداً من ثمان طرق إلى ابن عباس رضي الله عنهما وقد روي ذلك عن علي عليه السلام أنها نزلت في أهل البيت فصح بحمد الله أن أهل البيت أهل الكساء لا من عداهم فعليك باتباعهم أيها الطالب للنجاة.
فإن قيل: التنصيص على علي وفاطمة والحسن، والحسين، يخرج من يوجد من أولاد الحسنين.
قلنا: ليس المراد الإَّ إخراج من يتوهم دخوله في أهل البيت من الأزواج والأقارب وتخصيصهم ببيان كونهم أهل البيت لأنه لم يوجد من أهل البيت وقت نزول الآية غيرهم، وإلا فشمول أهل البيت لمن سيوجد كشمول الأمة، ويوضح ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(313) ((إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
فإن قلت: إذا كان المقصود بأهل البيت من ذكرت كان معنى الآية: ?وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ?[الأحزاب:330] فإن العترة معصومين وهو غير ملائم لا يقع مثله في القرآن؟

قلت: بل ذلك ملائم في أعلى طبقات البلاغة لأنه قد نص أهل المعاني أن أحسن مواقع (إنما) التعريض، فكأنه قال افعلن يا نساء النبي ما أمرتن به، فإنكن غير معصومات إنما المعصومون هؤلاء -أعني العترة لا أنتن.
فإن قلت: ما هذه العصمة التي ادعيتها في أهل البيت عليهم السلام ؟
قلت: هي ما حققه الإمام المشهور القاسم بن محمد المنصور: رد النفس عن تعمد المعصية وترك الطاعة مستمراً لحصول التنوير واللطف عند عروضهما، وليس ذلك إلا باختيارهم، وإلا لما استحقوا على ذلك مدحاً ولا ثواباً.
فإن قلت: فيلزم على هذا أن كل من منع نفسه عن تعمد المعصية وترك الواجب مستمراً فهو معصوم سواء أكان من أهل البيت، أو من غيرهم.
قلت: هو كذلك، إلاَّ أنه لا طريق لنا بذلك في غيرهم، وأما فيهم فقد أخبرنا الله تعالى بذلك وذلك أنه تعالى لما علم أنهم يلتطفون فعل لهم الإلطاف، فثبت القطع بعصمتهم دون غيرهم وليست إلا لجماعتهم لأن الآحاد كغيرهم منهم المطيع ومنهم العاصي بالمشاهدة.
فهذا ما أردنا نقله بحمد الله تعالى في الباب الرابع ويتلو ذلك الباب الخامس.

الباب الخامس فيما ورد في فضل الشيعة وما يتصل بذلك
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
(314) ((يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم)) ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال: ((هم من شيعتك وأنت إمامهم)) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
(315) ((أتاني جبريل آنفاً فقال تختموا بالعقيق فإنه أوّل حجر شهد لله بالوحدانية، ولي بالنبوة، ولعلي بالوصيّة، ولولده بالإمامة، ولشيعته بالجنة)).
(316) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يا علي إن شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من العيوب والذنوب ووجوههم كالقمر في ليلة البدر، وقد فُرِّجت عنهم الشدائد وسُهِّلت لهم الموارد، وأعطوا الأمن والأمان وارتفعت عنهم الأحزان، تخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس، ولا يحزنون، شرك نعالهم تتلألأ نوراً على نوق بيض لها أجنحة قد ذللت من غير مهانة، ونجبت من غير رياضة، أعناقها من ذهب أحمر ألْين من الحرير لكرامتهم على الله عز وجل)).
(317) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي عليه السلام: ((أما علمت أنه من أحبك وتولاك أسكنه الله تعالى معنا)) ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ?فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ?[القمر:55].
(318) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يزال هذا الدين قائماً تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة)) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم:

(319) ((يا علي إن الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ولمحبي محبي شيعتك)) وقد قيل في بعض التفاسير في قوله تعالى: ?وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضِ?[سورة الفتح: 4-7] إن جنود السماء الملائكة، وجنود الأرض الزيدية.
(320) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لله حرساً في السماء هم الملائكة، وحرساً في الأرض هم الشيعة)) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
(321) ((من مات على حب آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات [مؤمناً] مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد بَشّره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره بالرحمة الملائكة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة)).
(322) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثلاثة أنا شفيعهم يوم القيامة: الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم لما احتاجوا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه)).
وعن أبي ذر الغفاري رحمه الله قال:

(323) رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكي فبكيت لبكائه فقلت: فداك أبي وأمي قد قطعت أنياط قلبي ببكائك قال: ((لا أقطع الله أنياط قلبك يا أبا ذر إن ابني الحسين يولد له ابناً يسمى علياً أخبرني جبريل بأنه سيد العابدين وأنه يولد له ابن يقال زيد وإن شيعة زيد هم فرسان الله في الأرض، وإن فرسان الله في السماء الملائكة، وإن الخلق يوم القيامة يحاسبون وأن شيعة زيد في أرض بيضاء كالفضة أو لون الفضة، يأكلون ويشربون ويقولون بعضهم لبعض امضوا إلى مولاكم أمير المؤمنين حتى ينظر كيف تشقى شيعته فيركبون على نجائب من الزبرجد والياقوت مكللة بالجواهر أَزِمَّتها اللؤلؤ الرطب رحالها من السندس والإستبرق فبينما هم يركبون إذ يقول بعضهم لبعض والله إنا لنرى أقواماً ما كانوا معنا في المعركة قال: فيسمع زيد عليه السلام فيقول والله لقد شارككم هؤلاء فيما كنتم كما شارك قوم أتوا من بعد وقعة صفين وإنهم لإخوانكم وشركاؤكم اليوم)) وغير ذلك كثير، وفيما ذكرنا غنية نعم ومما يتصل بهذا الباب.

المسألة الأولى: [افتراق الأمة]
اعلم أيها الطالب للنجاة أن الأمة قد تفرقت على مذاهب شتى وليس كل منها بمصيب لما سيأتي أن الحق مع واحد، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(324) ((أمة أخي موسى افترقت إحدى وسبعين فرقة، وافترقت أمة أخي عيسى إلى اثنين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة)).
قال في الأساس وشرحه: وهذا الخبر مقطوع بصحته لأنه متلقى بالقبول من جميع الأمة لا يختلفون فيه ذكره الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام في (حقائق المعرفة)، قال: فلما سمع ذلك منه ضاق به المسلمون ذرعاً وضجُّوا بالبكاء وأقبلوا عليه وقالوا: يا رسول الله كيف لنا بعدك [بطريق] النجاة، ومعرفة الفرقة الناجية، حتى نعتمد عليها. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(325) ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))
قال عليه السلام: والأمة مجمعة على صحة هذا الخبر وكل فرقة من فرق الإسلام تتلقاه بالقبول، وتزعم أنها هي الفرقة الناجية قال: والأمة مجمعة أيضاً على أن إجماع الأمة حجة، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(326) ((لن تجتمع أمتي على ضلالة)) انتهى.
وذكر نحو هذا الخبر ابن بهران في المعتمد من رواية معاوية قال: أخرجه أبو داود قال: وأخرج هو والترمذي قريباً منه من رواية أبي هريرة والترمذي نحوه مع زيادة من رواية ابن عمر، انتهى.
وقال الإمام المهدي رضوان الله عليه: مسألة: في الأثر عنه صلى الله عليه وآله وسلم:

(327) ((ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة)) رواه ابن مسعود وأنس وابن عباس، قال الإمام (ي) تلقته الأمة بالقبول.
إذا عرفت هذا فحق على من قرع سمعه هذا الحديث أن يملي قلبه رعباً ويقشعر جلده فزعاً ويبتهل إلى من له الحول والقوة، أن يهديه إلى سبيل الرشاد.
ولم يمت صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد بين الفرقة الناجية لقوله تعالى: ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ?[المائدة:3] وقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(328) ((ما تركت شيئاً يقربكم إلى الجنة إلا دللتكم عليه...)) الخبر.
وعن ابن عمر من أحاديث السيلقية:
(329) ((ليس شيء يباعدكم من النار إلاَّ وقد ذكرته لكم ولا شيء يقربكم من الجنة إلا قد دللتكم عليه، إن روح القدس نفث في رَوعِي أنه لن يموت امرؤٌ حتى يستكمل رزقه فأجملوا في الطلب)).
ومن غير السيلقية عن ابن مسعود قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
(330) ((ما علمت شيئاً يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلاَّ وقد أمرتكم به، ولا علمت شيئاً يقربكم من النار ويباعدكم من الحنة إلا وقد نهيتكم عنه ألا وإنه لن تموت نفس حتى تستكمل ما كتب الله لها من رزق)).
وقد تقدم لك من الأدلة ما يرشدك إن شاء الله تعالى أن الفرقة التي على الحق هم أهل بيت النبوة ومن اتبعهم فيكونون هم الناجون وغيرهم المخالف لهم الهالك حَكَمَت بذلك الأدلة القاطعة وحاشاهم أن يكونوا هم الهالكون وغيرهم الناجون، رزقنا الله حسن مودتهم، والإتباع لهم في الأقوال والأفعال.

13 / 20
ع
En
A+
A-