وابن أبي شيبة ومسدد وأبو يعلى في مسنده والطبراني في الكبير وابن عساكر عن إياس بن سلمة بن الأكوع قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(254) ((النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي)).
(255)
والحاكم عن ابن عباس قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((النجوم أمان لأهل
الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة
اختلفوا فصاروا حزب إبليس)).
(256) والطبراني في الكبير عن ابن عباس
قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن
جنة عَدْنٍ غرسها ربي فليتول علي من بعدي وليوال وليّه وليقتدي بأهل بيتي
من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي وويل للمكذبين
بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي)).
والترمذي عن جابر قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(257) ((يا أيها الناس: إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي)).
(258)
وأحمد والطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
((إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي
أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
والترمذي عن زيد بن أرقم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(259)
((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ثقلين أحدهما أعظم من
الأخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولا يفترقا
حتى يردا علىَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)).
ورواه السمهودي في جواهر العقدين وأحمد وعبد بن حميد ومسلم عن زيد بن أرقم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(260)
((أما بعد: أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني
تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به
كان على الهدى، ومن أخطأه ضل فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي
أذكركم الله في أهل بيتي)).
وابن أبي شيبة، وابن سعد، وأحمد، وأبو يعلى، عن أبي سعيد الخدري قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(261)
((إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك الثقلين كتاب الله وعترتي كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني
أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)).
ورواه
السمهودي في كتاب جواهر العقدين قال: وأخرجه الطبراني في الأوسط أيضاً
وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك في حجة الوداع وزاد مثله
يعني كتاب ((مثل سفينة نوح من ركبها نجا)) ومثلهم أي ((أهل بيتي كمثل باب
حطة من دخله غفر له الذنوب)).
وعبد بن حميد وابن الأنباري عن زيد بن ثابت قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(262) ((إني تارك ما إن تمسكتم به بعدي لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
والطبراني في الكبير عن زيد بن أرقم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(263)
((إني لكم فرط وإنكم واردون عليَّ الحوض عرضه ما بين (صنعاء) إلى (بصرى)
فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين
قيل: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله
وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولن تضلوا والأصغر عترتي أهل بيتي
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذلك ربي ولا تقدموهما
فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم)).
والطبراني عن زيد بن ثابت، والطبراني عن زيد بن أرقم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(264) ((إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
والطبراني في الكبير وأبو يعلى في مسنده عن أبي سعيد الخدري قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(265)
((أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما
أكبر من الأخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي
وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
والحاكم في مستدركه عن زيد بن أرقم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(266)
((أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن تبعتموهما كتاب الله وأهل
بيتي عترتي تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم من كنت مولاه فعلي
مولاه)).
وابن أبي شيبة والخطيب في المتفق والمفترق عن جابر بن عبد الله قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(267) ((تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي إن اعتصمتم به كتاب الله وعترتي أهل بيتي)).
والطبراني في الكبير عن أبي سعيد الخدري قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(268)
((كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين
السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
فانظروا كيف تخلفوني فيهما)).
والطبراني في الكبير والحاكم في مستدركه عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(269)
((كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم الثقلين أحدها أكبر من الآخر كتاب
الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا
عليَّ الحوض إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم والي من والاه وعاد من عاداه))، والطبراني في الكبير عن أبي الطفيل
عن زيد بن أرقم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(270) ((إني
لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم
قائلون؟. قالوا: نصحت قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده
ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث بعد الموت حق؟ قالوا: نشهد.
قال: وأنا أشهد معكم. ألا هل تسمعون؟ فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون
عليَّ الحوض وإن عرضه ما بين صنعاء وبصَرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة
فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال:
كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيدكم فاستمسكوا به لا تضلوا والآخر عترتي
فإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك
لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم
أعلم منكم من كنت أولى به من نفسه فعلي وليّه اللهم والِ من والاه وعاد من
عاداه))، والطبراني في الكبير والحاكم عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد من
حديث طويل نحو حديث زيد بن أرقم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
(271)
((وإني سائلكم حين تردون عليَّ الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما
الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا
تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي وإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن
يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض)).
وفي مجموع[الإمام] زيد بن علي عليه السلام عن علي عليه السلام:
لما
ثقل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه والبيت غاص بمن فيه قال:
ادعوا لي الحسن والحسين فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه قال: وجعل علي
عليه السلام يرفعهما عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففتح عينيه
فقال: دعهما يتمتعان وأتمتع منهما فإنهما سيصيبهما بعدي أثرة. ثم قال:
(272)
((يا أيها الناس إني خلّفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي فالمضيع
لكتاب الله كالمضيع لسنتي والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن
يفترقا حتى ألقاه على الحوض)).
وفي الكامل المنير للقاسم بن إبراهيم عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث طويل:
(273)
((وإني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما
قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله عز وجل سبب
ما بين السماء والأرض طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ولا
تبدلوا والأصغر منهما عترتي أهل بيتي فقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن
يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
وفي الجامع الكافي عن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(274)
((إني تارك فيكم ما لو تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا
وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ألا وهما الخليفتان بعدي)).
وفي صحيفة علي بن موسى الرضا عن (آبائه) إسناداً متصلاً إلى علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(275)
((كأني قد دعيت وأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب
الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف
تخلفوني فيهما)).
وفي أمالي المرشد بالله بإسناده إلى زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(276) ((إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما)).
وفيه بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(277)
((أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا وأحدهما أكبر من
الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي فإنهما لن
يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)).
وفي كتاب
المحيط بالإمامة بالإسناد إلى الإمام الناصر إلى الحق عليه السلام مُسنداً
إلى أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
(278)
((يا أيها الناس: إني قد تركت بينكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي
الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عَزَّ وجل حبل ممدود ما بين السماء
والأرض وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
قال:
وروى ذلك بأسانيد عن زيد بن أرقم وأبي ذر وجبير بن مطعم وغيرهم، وفي حقائق
المعرفة للإمام أحمد بن سليمان عليه السلام قال: قال صلى الله عليه وآله
وسلم:
(279) ((أمة أخي موسىصلى الله عليه افترقت إلى إحدى
وسبعين فرقة وافترقت أمة أخي عيسى إلى اثنين وسبعين فرقة وستفترق أمتي من
بعدي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلاَّ فرقة، فلما سَمِعَ ذلك أمته
ضاق به المسلمون ذرعاً وضجوا بالبكاء فأقبلوا عليه وقالوا: يا رسول الله
كيف لنا بعدك بطريق النجاة وكيف لنا بمعرفة الفرقة الناجية حتى نعتمد
عليها. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن
تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني
أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))، قال: والأمة مجمعة على صحة هذا
الخبر، وكل فرقة من فرق الإسلام تتلقاه بالقبول.
وأخرج مسلم عن يزيد بن حبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(280)
((إني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله وحبل الله من اتبعه كان على الهدى
ومن تركه كان على ضلالة وعترتي أهل بيتي فقلنا: من أهل بيته نساءه؟ قال:
لا أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر (الدهر) فيطلقها فترجع إلى
أبيها وقومها)). أهل بيته أصله وعشيرته وعصبته الذين حرمهم الصدقة بعده.
وفي
جواهر العقدين للسمهودي الشافعي نزيل طيبة المشرفة قال: أخرج الحاكم في
المستدرك من ثلاث طرق وقال: في كل منها أنه صحيح على شرط الشيخين.
ولفظ الطريق الأول: لما رجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقمت، ثم قال:
(281)
((كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب
الله عز وجل وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا
عليَّ الحوض ثم قال: الله تعالى مولاي وأنا ولي كل مؤمن)).
ولفظ الطريق
الثانية: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند
شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم[راح] رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم عَشيةً فصلى ثم قام خطيباً فحمد الله عز وجل وأثنى
عليه وذكر وأوعظ ما شاء الله أن يقول ثم قال:
(282) ((أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي)).
ولفظ الطريق الثالثة:
(283)
((إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا
علي الحوض))، قال: وأخرجه الطبراني وزاد في (آخره): ((...سألت ذلك ربي لهما
فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم
منكم)).
وقد روى (حديث الثقلين) الجماهير من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته كعلي عليه السلام وأبي ذر رضي الله
عنه، وأبي سعيد الخدري وأبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأم هانئ وأم سلمة وجابر وحذيفة بن أسيد الغفاري وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت
وضمرة الأسلمي وخزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وعدي بن حاتم وعتبة بن عامر
وأبو أيوب الأنصاري، وأبي شريح الخزاعي وأبي قدامة الأنصاري وأبي ليلى وأبي
الهيثم بن التيهان وغيرهم، وفي استقصاء الأخبار الدالة على فضل أهل البيت
عليهم السلام تطويل لا يليق بهذا المختصر وإلا فقد قال: القاضي أحمد بن
حابس في شرحه على الكافل ما لفظه: قال الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد
عليه السلام: عن الديلمي رحمه الله قال: الأحاديث التي من رواية الفقهاء
المتفق عليها يعني في أهل البيت عليهم السلام ألف وستمائة وخمسة أحاديث
منها ستمائة وخمسة وثمانون تختص بعلي عليه السلام وتسعمائة وعشرون تختص
بالعترة عليهم السلام كل واحدٍ منها يدل على إمامتهم وفضلهم على سائر
الناس.
وروى عن المنصور بالله وعبد الله بن حمزة عليه السلام أنه قال ما
معناه: الأحاديث فيهم عليهم السلام من رواية المؤالف والمخالف قريب من ألف
ألف حديث. انتهى.
وفيما ذكرناه كفاية ?لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ?[ق:37].