السادس: دفعه لأم سلمة ـ رضي الله عنها ـ بأن قال لها:((مكانك أنت على خير)) وفي بعض الأخبار : لست من أهل البيت أنت من أزوج النبي...إلخ.أهـ.
قلت: فصح بما ذكرنا من الأدلة القاطعة أن أهل البيت هم الأربعة وذريتهم، وفي أحاديث الكساء رد على من زعم أن أهل بيته هم الزوجات رداً صريحاً بقوله صلى اللّه عليه وآله وسلم: ((لست منهم)) وبالحصر والقصر فيمن ضمه الكساء وفيه رد على من زعم أنهم الأتباع أو أنهم بنوهاشم أو بنوهاشم وبنو عبد المطلب، وإذا كان صلى اللّه عليه وآله وسلم قد أخرج من عدا الأربعة من الموجودين في زمنه صلى اللّه عليه وآله وسلم من زوجات وأقارب وأباعد فيدخل في مسمى أهل البيت ذرية الأربعة لأدلة كثيرة منها حديث الثقلين الذي أورده السائل بلفظ:((لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))، ومنها حديث النجوم ولو لم يكن أهل البيت إلا الأربعة لكان قد أتى أهل الأرض ما يوعدون، وحديث ((النجوم أمانٌ لأهل السماء وأهل بيتي أمانٌ لأهل الأرض)) من الإختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب الشيطان.
قال شيخنا ـ أسعده الله ـ هو في ذخائر العقبى، وقال: أخرجه الحاكم، وقال الحاكم في المستدرك: صحيح الإسناد، وحديث: ((مثل أهل بيتي في أمتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم)) ومثل أحاديث المهدي بلفظ: من ولدي، وفي بعضها بلفظ: من أهل بيتي، ولفظ الترمذي وصححه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى اللّه عليه وآله وسلم : ((لولم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطيء إسمه اسمي))...أهـ.
وفي مسند الفردوس للديلمي بلفظ: ((المهدي من ولدي....الحديث)). وهو مروي عن حذيفة مرفوعاً، ومن أخبار الثقلين ما أخرجه أحمد ومسلم: ((فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي))..اهـ.
قال شيخنا نفع الله بعلومه وأسعده في الدارين: وإجماع الأمة على كونهم أعني ذرية الخمسة آل الرسول وأهل البيت، وإنما الإختلاف في إدخال غيرهم معهم والأدلة القاطعة كما تقدم تقضي بعدم المشاركة لهم كما سبق..اهـ.