إلى أنْ قال نعم قال المنصور بالله عبدالله بن حمزة في الشافي: ولهذا أكد حديث الثقلين بالعترة، وهم الذرية لغة وعرفاً، أما اللغة فإنه أخذ من العتيرة وهي نبت في البادية سمي به أولاد الرجل وأولاد أولاده، ذكره ابن فارس في المجمل. وأما العرف فمتى أطلق لفظ العترة لم يسبق إلى الفهم إلا الأولاد دون الأقارب على أن العترة لو كانت في الأصل هم القرابة لكان الحكم للعرف كما يعرفه أهل المعرفة.أ.هـ.
ومِمَّنْ نَصَّ على ذلك من أئمة اللغة صاحب كتاب العين، فقال حاكياً عن العرب: عترة الرجل هم ولده وولد ولده، وقال ابن الأعرابي: عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه. قال: فعترة رسول الله صلى اللّه عليه وآله وسلم ولد فاطمة البتول.أ.هـ. فثبت بما حكيناه أن عترة الرجل هم نسله ورهطه الأدنون لغة وعرفاً وتقرر بأحاديث الكساء بقوله صلى اللّه عليه وآله وسلم :(( اللهم هؤلاء آلي وعترتي)) ثبوت ذلك شرعاً.
***
المطلب الثالث المطلب الثالث في ذكر الخبر الذي أشار إليه السائل: ((إنِّي تارك فيكم)).