هذه رواية الهادي إلى الحق ـ uـ وهو الصادق في روايته والأمين في نقله، قد روى عن الباقر والصادق ـ عليهما السلام ـ خلاف ما تدعيه الإمامية لهما وهما مصرحان بإمامة زيد بن علي ـ uـ وأوضح بدء مذهب الإمامية وأنه لا سلف لهم، وأنهم لم يستندوا في مذهبهم هذا إلى أحد من أئمتهم، وإنما أحدثوه على جهة التحيل والفرار من ملامة من لامهم، وقد أتينا على ما أردناه من جواب هذا السؤال وفيه كفاية ومقنع، ]ومَنْ لمْ يَجْعَلِِ اللَّهُ لَهُ نُوْرَاً فمَالَهُ مِنْ نُوْرٍ[ [النور/40] وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.

مَنْ هم أهل البيت السؤال الرابع

 مَنْ هم أهل البيت المعنيون بقوله صلى اللّه عليه وآله وسلم: ((إنِّي تارك فيكم ....)) الحديث؟

الجواب والله الهادي: إنا نتكلم في مطالب بها يتضح الجواب وباتضاحها يتبين الحق المطلب الأول المطلب الأول في معنى العترة لغة وشرعاً وعرفاً

 فنقول: إن العترة لغة: هم أولاد الرجل، قال في صحاح الجوهري: عترة الرجل نسله ورهطه الأدنون، قال شيخنا حجة الله على عباده مولانا مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي -نفع الله بعلومه وأسعده الله-: والعترة نسل الرجل لغة وعرفاً وشرعاً إلاَّ أنَّ الشرع حكم بدخول أمير المؤمنين - u- في معنى عترة الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم قطعاً كما في أخبار الكساء من الإشارة إليهم: بهـؤلاء أهل بيتي وعترتي وغيرهما ممالا يحصى بل هو إمامهم وسيدهم المقدم والمقصود الأعظم بما ورد فيهم صلوات الله عليهم على العموم وقد قال أبو بكر: علي بن أبي طالب عترة رسول الله صلى اللّه عليه وآله وسلم، لمَّا علم أنه أعظم مقصود وأجل معهود، قال في جواهر العقدين: أخرجه الدار قطني عن معقل بن يسار قال سمعت أبابكر يقول :علي بن أبي طالب ...إلخ.

84 / 203
ع
En
A+
A-