والداعي: هو الباعث على الفعل وهو قسمان: داعي حكمة، وداعي حاجة.

 فداعي الحكمة: هو العلم أو الظن بأن في الفعل أو الترك منفعة أو ترك مضرة عنه.

وأمَّا داعي الحاجة: فهو علم الفاعل أو ظنه أنَّ له في الفعل منفعة، أو دفع مضرة عنه، أو عن من يحب، وقد يسمى داعي الحاجة إلجاء وذلك حيث لايقاومه صارف، والصارف هو العلم، أو الإعتقاد، أو الظن بأن عليه في الفعل مضرة أو فوت منفعة عنه، أو عن من يحب وعلى هذا فالمرجّح يشمل الباعث.

الفائدة الثانية: سبق ذكر العلم الضروري والإستدلالي في معرض الإستدلال على أفعال العباد وبيان ذلك يما فصله الإمام يحيى بن حمزة عليه السلام قال: الفرق بين العلم النظري والضروري واضح بَيِّنٌ، فإنّ العاقل يعلم الضرورية من غير إعتبار نظر ولا إعمال فكر، والنظري لابد فيه من العناية بإستحضار مقدماته وترتيبها على وجه صحيح وحراستها من الغلط.إهــ.

وظاهر كلام أصحابنا ـ كما هو مقرر في المنهاج وشرحه المعراج وغيرهما: أن العلم الضروري يكون مفعولاً فينا بغير اختيارنا كالعلم بقبح الظلم ونحوه.

57 / 203
ع
En
A+
A-