الإلزام الثالث: قبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لنحو مامر.

الإلزام الرابع: أن تكون الحجة للكفار على الأنبياء، لأنهم يقولون للمرسل إليهم: تدعونا إلى الإسلام، ومن أرسلك إلينا أراد منا الكفر وجعلنا بحيث لايمكنا الإنفكاك عنه، وللكفار قطع المرسل إليهم من وجه آخر،لأنهم يقولون: إن كنت تدعونا إلى ما خلق الله فينا فإن ذلك ما لافائدة فيه، وإن كنت تدعونا إلى ما لم يخلقه الله، فذلك ما لا نطيقه، وقد نَظَمَ هذا الإلزام ذمي فقال:


أيا علماء الدين ذَمِّيَ دينكم
إذا ما قضى ربي بكفري بزعمكم
قضى بضلالي ثم قال ارضَ بالقضاء
دعاني وسدَّ البابَ عنّي فهل إلى
إذا شاء ربي الكفر منيَ شئته
فإن كنت بالمقضيّ يا قوم راضياً
فيا علماء الدين بالله أوضحوا

تحير دلوه لأوضح حجة
ولم يرضه مني فما وجه حيلتي
فها أنا راضٍ بالذي فيه شُقوتي
دخولي سبيل بيِّنوا لي قصَّتي
فهل أنا عاصٍ باتباع المشيئةِ
فربيَ لا يرضى بسوءِ بليّتي
جوابي وأشفوا بالبراهين علتي

وقد أجاب على هذا السؤال الإمام المطهر بن محمدبن المطهر u : فقال:

53 / 203
ع
En
A+
A-