قال المقبلى: وهذا ضروري، ودان له كثيرٌ من الأشاعرة، وفرّوا إلى الكسب.

الحجة الثالثة أنَّه يجب وقوع أفعالنا على مقتضى أحوالنا، فتوجد بحسب قصودنا ودواعينا ،وتنتفى بحسب كراهتنا وصوارفنا، فلولا أنَّها من أفعالنا لمَا وجب فيها ذلك، كما لايجب فى ألواننا وقصرنا وطولنا.

قال السيد مانكديم: وهذه الطريقة هى المعتمدة .اهـ .

  وبعض أصحابنا يزيد بعد قوله وتنتفي بحسب كراهتنا وصارفنا مع سلامة الحال، تحقيقاً أو تقديراً وأراد بسلامة الحال، زوال المانع، وخلوص الداعي، من صارف يساويه، أو يزيد عليه، وخلوص الصارف من داعى يساويه، أو يزيد عليه، وأراد بالتحقيق فعل العالم المميز، وبالتقدير فعل الساهي والنائم، فإنَّهما لو كانا فى اليقظة والتنبه، لمَا وجد الفعل وانتفا، الاّ بحسب الداعي المحقق عند الجمهور.

واعلم أنَّ هذه الحجة قد أشتملت على أصلين لابد من بيانهما، وإقامة الحجة على كل واحدٍ منهما:

50 / 203
ع
En
A+
A-