لا مذهب أقدم من مذهب زيد بن علي عليهما السلام، ولا أفضل، كيف لا يكون كذلك وهو يرويه عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس بينه وبينه إلاَّ رجلان، انتهى ما ذكره العلامة القاسم بن عبد العزيز رحمه الله.
فُهِمَ من كلام السياغي أن ما ذكره بأنَّ هذا كله كلام الشيخ القاسم بن عبد العزيز البغدادي، لكن مِمَّا ذكره السياغي هذه الكلمات أيضاً.
فمن هؤلاء مَنْ روى عنه محمد بن منصور المرادي جامع علوم آل محمد الرسول، وأعظم من روى عنه منهم القاسم بن إبراهيم وأحمد بن عيسى والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد، فهؤلاء الذي صار الكوفيون على مذهبهم حتى انتشر إليهم مذهب الهادي والمؤيد بالله في آخر الزمان بعد خمسمائة وشيء.
سؤالي قسمان: القسم الأول: مَنْ كان هذا الشيخ الذي نقل عنه السياغي في الروض النضير؟ فأما الشيخ أبو القاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي البَقَّال فإنه مات مدة طويلة قبل خمسمائة، فلا يمكن أن يكون الكلام المذكور كلام ابنه؟
القسم الثاني: ما هو سبب تأخير انتشار مذهب الهادي والمؤيد بالله عليهما السلام إلى الكوفة؟