والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الأئمة الأطهار العترة الأخيار وصحبه.
إلى علماء الزيدية الكرام حفظهم الله ونفع بعلومهم المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد: أود في البداية أنْ أُعَرفكم بنفسي اسمي الدكتور/ محمد كالش، أنا مسلم ألماني زيدي المذهب وقرأتُ الفقه وأُصُول الفقه وعلم الكلام على السيد مهدي الرضوي الذي هو عالم زيدي في باكستان، وهو جاء إلى ألمانيا قبل سنوات كثيرة، وله تلاميذ، وأسَّسْنا معهد الإمام زيد بن علي، ولهذا المعهد نفس الأهداف التي لمؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، نحن نريد نشر علوم أهل البيت عليهم السلام الذي قال الله تعالى في كتابه: ]إنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً [ [الأحزاب/33] أنَّهُ تعالى يريد تطهيرهم ووصفهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم قرناء الكتاب وسفن النجاة، وأنتم [يعني علماء الزيدية] حُفَّاظ علومهم ورواتها، وعندكم الطُّرُق الصحيحة المتصلة بأئمة أهل البيت وعلمائهم عليهم السلام، أسأل الله أنُ يُوَفِّقَنا لنشر هذه العلوم وتعريف الناس العدل والتوحيد.
نحن هنا مع الأسف الشديد بعيدين عن كُتُب الزيدية، وليس لدينا إلاَّ عدد من الكتب المطبوعة، وأنا أريد أنْ أسألكم عن مسائل لم أجد جوابها فيما لديَّ من كُتُب، وأُرِيد أنْ أقول بتبادل الآراء في مسائل فقهية وكلامية، وأتمنى أن ترضوا ذلك، وهذه رسالتي الأولى وأريد أن أسأل فيها عن مسائل السؤال الأولالسؤال الأول:ـ
نقل شيخنا السَّيَاغي في مقدمة الروض النَّضير للقاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي، وبدأ هكذا (الفصل الثاني في ذكر من روى عنه والآخذين عنه وما يتصل بذلك قال الشيخ العالم الزاهد القاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي رحمه الله تعالى: كان زيد بن علي شامة أهل زمانه، وزهرة أقرانه، وإمام أهل بيت النبوة في وقته عليهم السلام، يقول بعد ذكر المقدمة:ـ