السؤال الخامس: هل نستطيع القول بأنَّ أكْبر عامل من عوامل تعارض الأئمة هو اختلاف مواقف العلماء وعدم اتِّخَاذهم موقفاً موحداً في تأييد إمام بعينه؟
وبعبارةٍ أُخْرى ما هو الدور الحقيقي الذي لعبه العلماء في مسألة تعارض الأئمة؟
السؤال السادس: ما هو الدور الذي لعبه النظام القبلي في اليمن في مسألة تعارض الأئمة؟
السؤال السابع: في أخبار تعارض الإمامين المتوكل المطهر بن محمد بن سليمان (ت/879) والإمام الناصر بن محمد (ت/867) جاء في كتاب أئمة اليمن للعلامة محمد زبارة (ص/324) وفي سنة (866هـ) جمع الناصر بن محمد عسكره وسار بهم إلى ذمار فاستولى عليها وخرج عنها عامل الملك الظافر الطاهري وكتب الظافر من عدن إلى الإمام المطهر بن محمد والشيخ علي بن حسن كبير همدان يحرضهما على حرب الناصر بن محمد، فخرج الإمام المطهر من كوكبان إلى القلاط والتقاه علي بن حسن الهمداني بجموع من همدان ووقعت بينهم وبين أصحاب الناصر بن محمد مصاولة شديدة على صنعاء وذي مرمر، ولم يزل الحرب بينهم سجالاً ودخل الإمام قلعة ظهر فأكرمه الهمداني غاية الإكرام، وقد كان قال من قبل في نفس الصفحة: فاجتمع همدان والإمام المطهر بن محمد بن سليمان على حرب الناصر بن محمد واتصل الحرب الأول بالآخر وقتل في هذه الحروب جماعة وكان آل طاهر يحرضون الناصر بن محمد على حرب الإمام المطهر بن محمد والعكس.
الملاحظ مما سبق: أن الإمام يستعين بالباطنية لحرب إخوانه في المذهب رغم التاريخ الطويل للزيدية في حرب الباطنية وتكفيرهم، فكيف تُفَسِّرُون ما حدث خاصَّة أن كلاً من الإمامين معترف به عند علماء ومؤرخي الزيدية؟