عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان(1) العرش ألا من برأ الله من ذنبه وألزمه نفسه فليدخل الجنة مغفوراً له)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف المؤدب بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن سعيد، قال حدثنا هشام بن عمار، قال حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثنا ثور بن يزيد الرحبي، عن خالد بن معدان.
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن للإسلام ضوءاً ومناراً كمنار الطريق، من ذلك أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتسليمك على أهلك إذا دخلت عليهم، وتسليمك على بني آدم إذا لقيتهم فإن ردوا عليك السلام ردت عليك الملائكة وعليهم وإن لم يردوا عليك السلام ردت عليك الملائكة السلام ولعنتهم أو سكتت عنهم، ومن انتقص منهن شيئاً فهو سهم من الإسلام يدعه، ومن تركهن فقد ولى الإسلام وراء ظهره)).
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا محمد بن علي الصانع المكي، قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى المديني، قال حدثنا عبد الله بن وهب، عن سليمان بن عيسى، عن سفيان الثوري، عن ليث، عن طاوس.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: لأن البلاء لا يتبعه إلا الرخاء، فكذلك الرخاء لا يتبعه إلا المصيبة، وليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يكن في غم ما لم يكن في صلاة، قالوا: ولم يا رسول الله؟ قال: لأن المصلي يناجي ربه وإذا كان في غير صلاة إنما يناجي ابن آدم)).
__________
(1) أي من وسطه وقيل من أصله، وقيل البطنان جمع بطن: وهو الغامض من الأرض يريد منه دواخل العرش. ا ه‍نهاية.

(وبه) قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو الطيب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن شيبة المقري العطار مغسل الخلفاء، قال حدثنا عبد الكبير بن عمر الخطابي، قال حدثنا إبراهيم بن عامر، قال حدثنا أبي، قال حدثنا يعقوب القمي أو العمي، قال فلان -تحريف الشك مني، عن عنبسة، عن عيسى بن حارثة.
عن شريك رجل من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من زنى خرج منه الإيمان، ومن شرب الخمر غير مكره ولا مضطر خرج منه الإيمان، ومن انتهب نهبة يستشرفها الناس خرج منه الإيمان، فإن تاب تاب الله عزّ وجلّ عليه)).
قال شريك هذا هو ابن جنيد -ويقال هو ابن حنبل العنسي الكوفي، روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلاً ولا صحبة له، يروي عن أمير المؤمنين عليه السلام روى عنه عيسى بن حارثة الأنصاري.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو، قال حدثنا عبد الله بن سعيد أبو سعيد، قال حدثنا عبد الرحمن بن منصور، قال حدثنا أبو سعيد: سألت رجلاً من اسمه، فقال: اسمه النصر، [38] قال أخبرنا أبو الجنوب.

قال حدثنا علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فطلع علينا رجل من أهل البادية، فقال: يا رسول الله أخبرني بأشد شيء في هذا الدين وألينه؟ قال: ((ألينه: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأشده يا أخا العالية الأمانة، لا دين لمن لا أمانة له ولا صلاة له ولا زكاة له، يا أخا العالية: إنه من أصاب مالاً من حرام فأنفق لم يؤجر عليه، فإن ادخره كان زاده إلى النار، يا أخا العالية: إنه من أصاب مالاً من حرام فأنفق فلبس جلباباً -يعني قميصاً- لم تقبل صلاته حتى ينح ذلك الجلباب عنه، إن الله أكرم وأجل يا أخا العالية من أن يتقبل عمل رجل أو صلاته وعليه جلباب من حرام)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد المكفوف المؤدب، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال حدثنا الحارث بن الزبير، قال حدثنا أبو راشد مولى اللهيبيين وأثنى عليه خيراً، عن سعيد بن سالم القداح، عن ابن جريج، عن عطاء.

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن وحشياً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد إني أتيتك مستجيراً فأجرني حتى أسمع كلام الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قد كنت أحب أن أراك على غير جوار، فأما إذا أتيتني فأنت في جواري حتى تسمع كلام الله، قال: فإني أشركت بالله العظيم وقتلت النفس التي حرم الله وزنيت فهل يقبل الله من يبتغي توبة؟ قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أنزلت: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ...}الآية، فدعا به فقرأها عليه، فقال: أرى شرطاً فلعلي لا أعمل صالحاً، أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله، فنزلت: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} فدعا به فتلاها عليه، فقال: فلعلي ممن لا يشاء، أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله، فنزلت: {يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} فقال: نعم، الآن لا أرى شرطاً وأسلم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني الواعظ، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أحمد بن محمد الخزاعي، قال حدثنا قرة بن حبيب، قال حدثنا عبد الحكم.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الرجل لا يكون مؤمناً حتى يأمن جاره بوائقه، يبيت وهو آمن من شره إنما المؤمن الذي نفسه منه في عناء والناس منه في راحة)).

(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا ابن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن محمد -يعني ابن الحارث، قال حدثنا محمد بن المغيرة، قال حدثنا النعمان، عن رباح، عن ابن أبي معروف المكي قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: توفيت امرأة أبان بن عثمان، فحضرها الناس فكنت فيمن حضر، وكنت بين ابن عباس وابن عمر، قال: فبكى النساء، فقال ابن عمر: ألا تنه هؤلاء عن البكاء فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن الميت يعذب ببكاء بعض أهله عليه)) فقال ابن عباس عند ذلك: دخلت على عمر صبيحة طعن ورأسه في حجر صهيب وهو يقول: وا خياه وا مصيبتاه، فأفاق فقال: يابن أخي لا تبك عليَّ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه)) فخرجت من عنده فدخلت على عائشة فذكرت ذلك لها فقالت: رحم الله عمر، لقد حدث من غير مكذب ولا متهم، ولكن السمع يخطئ، ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن المؤمن يضره ما فعل الناس بعده، فإن ذلك في كتاب الله تعالى {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ولكنه قال: ((إن الكافر ليعذب بخطيئته وجرمه وإنهم ليبكون عليه، أو قال: إنه ليزداد ببكاء أهله عليه عذاباً)).[39]
(وبه) قال أخبرنا ابن ريذة، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا أبو مسلم الكشي ويوسف القاضي وعثمان بن عمر الضبي وأحمد بن سعيد العبدي البصري، قالوا حدثنا عمر بن مرزوق، قال أخبرنا عمران القطان، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض.
عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضرب لهن مثلاً كرجل كان بأرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل يجيء بالعود حتى جمعوا من ذلك سواداً وأججوا ناراً فأنضجوا ما فيها)).

(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم الأرجي، قال حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني بمكة، قال حدثنا محمد أو عمر -أنا أشك- ابن علي بن مأمون قال: قال أحمد بن عطاء: عظمت المصيبة على من جهل ربه ومن اتهمه في اختياره لعبده.
الحديث الثاني (في العلم وفضله وما يتصل بذلك)
أخبرنا الشيخ الأجل محيي الدين جمال الإسلام محمد بن أحمد بن الوليد الصنعاني القرشي قراءة عليه، قال أخبرنا الشريف الأمير الأجل الفاضل بدر الدين فخر المسلمين الداعي إلى الحق المبين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الهادي إلى الحق عليهم السلام، مناولة في شهر رمضان عظم الله حرمته وفضله من سنة سبع وتسعين وخمسمائة بمدينة (صعدة) المحروسة بالمشاهد المقدسة على ساكنها السلام، قال وأنا أرويه مناولة وإجازة عن السيد الشريف الأجل عماد الدين الحسن بن عبد الله رحمه الله تعالى، قال أخبرنا القاضي الإمام العالم الأوحد الزاهد قطب الدين شرف الإسلام عماد الشريعة أحمد بن أبي الحسن بن علي القاضي الكني أدام الله تأييده بقراءته علينا في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، قال أخبرنا القاضي الإمام المرشد أبو المنصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني رحمه الله تعالى في رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة قراءة عليه، قال أخبرني والدي الشيخ أبو سعد المظفر بن عبد الرحيم بن علي الحمدوني.

(ح) قال وأخبرنا الشيخ القاضي الإمام العالم الزاهد الأوحد قطب الدين شرف الإسلام أحمد بن أبي الحسن الكني أدام الله تأييده، قال أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي القاسم بابا الأذوني رحمه الله تعالى قراءة عليه سنة ست وثلاثين وخمسمائة، قالا حدثنا السيد الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بقراءتي عليه رحمه الله تعالى، قال أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم الجزار المعروف بابن غيلان، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قراءة عليه، قال حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال حدثنا آدم بن أبي إياس، قال حدثنا أبو جعفر، قال حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي قال: ما حاجتك؟ قلت: ابتغاء العلم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
((من خرج من بيته ابتغاء العلم وضعت الملائكة أجنحتها له رضىً بما يصنع)).
(وبهذا الإسناد) إلى السيد الإمام المرشد بالله رضي الله عنه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا علي [40] بن عبد العزيز، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله عزّ وجلّ لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس، ولكن يقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)).

(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب المشعراني بدمشق، قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي -يعني ابن أخي حسين الجعفي، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال حدثنا يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم الزهري، عن سليمان بن يسار.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لكل شيء عماداً، وعماد هذا الدين الفقه، ولفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد)).
قال: قال أبو هريرة: لأن أجلس ساعة أتفقه أحب إليَّ من أن أقوم ليلة إلى الصبح.
(وبه) قال أخبرنا محمد بن علي بن الحسين الجورذاني المقري قراءة عليه بأصفهان، قال حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، قال حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال حدثنا أبو عبد الرحمن، قال حدثنا حيوة، قال أخبرني السكن بن أبي كريمة أنه سمع عطاء الخراساني يقول: سمعت عكرمة يقول، قال السكن: وعن غير عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} على الذين آمنوا.

(وبه) قال حدثنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الحافظ إملاء من حفظه ولفظه بقزوين، قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر الزاهد، ومحمد بن عبد الله بن محمد الحافظ جميعاً بنيسابور، قالا حدثني أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري الحافظ، قال حدثني الحسن بن علي بن محمد إمام عصره عند الإمامية بمكة، قال حدثني أبي علي بن محمد المفتي، قال حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب، قال حدثني أبي علي بن موسى الرضى، قال حدثني أبي موسى بن جعفر المرتضى، قال حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق، قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر، قال حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين، قال حدثني أبي الحسين بن علي سيد الشهداء.
قال حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء عليهم السلام، قال حدثني محمد صلى الله عليه وآله وسلم سيد الأنبياء قال: ((حدثني جبريل سيد الملائكة عن الله رب الأرباب تعالى قال: إني أنا الله لا إله إلا أنا، من قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي)).
(وبهذا الإسناد) إلى السيد الأجل الإمام المرشد بالله رضي الله عنه، قال أخبرنا الشريفان أبو محمد وأبو طاهر الحسن وإبراهيم ابنا الشريف الجليل أبي الحسن محمد بن عمر الحسيني العلوي الزيدي قراءة على كل واحد منهما ببغداد، قالا أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني، قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن حسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام في رجب سنة سبع وثلاثمائة، قال حدثني محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام منذ خمس وسبعين سنة، قال حدثني الرضى علي بن موسى، قال حدثني أبي موسى بن جعفر، قال حدثني أبي جعفر بن محمد، قال حدثني أبي محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين.

عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [41] يقول: ((التوحيد ثمن الجنة، والحمد لله وفاء شكر كل نعمة، وخشية الله مفتاح كل حكمة، والإخلاص ملاك كل طاعة)).
(وبه) قال أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال حدثنا محمد بن مهدي البصري، قال حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، قال حدثني شعبة بن الحجاج أبو بسطام قال: سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام بالمدينة في الروضة قال:
حدثني أخي محمد بن علي أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((سدوا الأبواب كلها إلا باب علي عليه السلام، وأومأ بيده إلى باب علي عليه السلام)).
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن حسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم، قال حدثنا علي بن سعد الرقي.
(ح) قال وحدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل، قال حدثنا أبو نصر حيشون بن موسى بن أيوب الحلال، قال حدثنا علي بن سعيد الشافي، قال حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر -يعني ابن حوشب.
عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ((ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه))، فقال عمر: بخ بخ لك يابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن، فأنزل الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.

8 / 120
ع
En
A+
A-