(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال حدثني أبي، قال حدثنا حسن الأشيب وأبو سعيد مولى بني هاشم، قالا حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا عبد الله بن هبيرة، عن [70] عبد الله بن زرير أنه قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام قال: حسن يوم الأضحىـ فقرب إلينا خزيرة، فقلت: أصلحك الله، لو قربت إلينا من هذا البط -يعني الوز، فإن الله قد أكثر ذلك، فقال: يابن زرير، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين يدي الناس)).
(وبه) قال أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد بن عبد الله المكفوف بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال أنا محمد بن سليمان، قال أخبرنا يونس بن عبد الأعلى وبحر بن نصر، قالا أخبرنا يحيى بن حبان، قال أخبرنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن رزين الغافقي قال: دخلنا على علي بن أبي طالب عليه السلام يوم أضحى فقرب إلينا خزيرة، فقلت: يا أمير المؤمنين إن الله عزّ وجلّ قد أكثر الخير فأين البط والإوز؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وعياله، وقصعة يطعمها)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف العطشي سنة خمس وتسعين ومائتين قال: سمعت أبا ثابت الخطاب يقول: سمعت إبراهيم بن موسى يقول: رأيت فتح الموصلي يوم عيد وقد رأى على الناس الطيالس والعمائم، قال: فقال لي: يا إبراهيم ما ترى ثوباً يبلى وجسداً تأكله الدود غداً؟ هؤلاء قوم أنفقوا خزائنهم على بطونهم وظهورهم، ويقدمون على ربهم مفاليس.
(وبه) قال أخبرنا الحسن بن علي بن محمد المقنعي، قال أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال حدثنا عبد الواحد بن محمد الحصيني، قال حدثني ميمون بن هارون، قال: قيل لعباية أم جعفر بن يحيى وهو بالكوفة يوم أضحى: ما أعجب ما رأيت؟ قالت: امري أذكرني في مثل هذا اليوم وعلى رأسي أربعمائة وصيفة لباس كل واحدة منهن خلاف الأخرى، وحليها خلاف حلي الأخرى، وأنا اليوم أشتهي من لحم عيدكم هذا فلا أقدر عليه.
(وبه) قال أنشدنا أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن حماد المقري، قال أنشدني محمد بن علي الأديب لآخر:
من سره العيد فما سرني ... بل زاد في شجوي وأحزاني
لأنه ذكرني ما مضى ... من عهد أحبابي وإخواني
قال وأنشدونا للشبيلي:
عيدي مقيم وعيد الناس منصرف
والقلب مني عن اللذات منحرف
ولي قرينان مالي منهما خلف
طول الحنين وعين دمعها يكف
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام الأجل نور الله قبره في يوم الخميس الثاني من ذي الحجة إملاء من لفظه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا عبيد بن غنام، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
(رجع) السيد قال: وأخبرنا أبو العلاء محمد بن أحمد بن العلاء بن الشاه الصعدي خطيب المهرجان قرية من قرى خان لنجان قدم علينا أصفهان قراءة عليه، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان أبو الشيخ [71] إملاء، قال أخبرنا محمود بن محمد الواسطي، قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قالا حدثنا هاشم بن القاسم، قال حدثنا أبو إسحاق الأشجعي، عن عمرو بن قيس، عن الحر بن صباح في رواية أبي الشيخ الصباح بالألف واللام، عن هنيد بن خالد الخزاعي.
عن حفصة قالت: أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر -زاد أبو الشيخ: والركعتين قبل الغداة.
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا إبراهيم بن سعدان، قال حدثنا بكر بن بكار، قال حدثنا محمد بن أبي حميد.
قال حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده قال: كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عرفة: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي شيخ الصوفية بأصفهان المعروف بمكشوف الرأس، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، قال حدثنا المزني، قال حدثنا الشافعي، قال حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن أبي مرة مولى عمرو بن العاص أنه دخل وعبد الله بن عمرو على عمرو بن العاص وذلك الغد أو بعد الغد من يوم الأضحى، فقرب عمرو إليهم طعاماً، فقال له عبد الله: إني صائم، فقال عمرو: فأفطر فإن هذه الأيام التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا بإفطارها وينهى عن صيامها، قال أبو مرة: فأفطر عبد الله وأكل وأكلنا معه.
(وبه) قال حدثنا المزني، قال هكذا يقول الداوردي عن أبي مرة مولى عمرو بن العاص ومن سواه ابن مالك ومن الليث من رواة هذا الحديث يقولون: أبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب، وهو في الحقيقة مولى أم هاني بنت أبي طالب.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا الحسين بن إسحاق، قال حدثنا أبو كريب، قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن السكوني، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((أرسل أيام منى صائحاً يصيح أن لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وبعال))، والبعال: وقاع النساء.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الجراحي، قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن هارون الأنباري، قال حدثنا إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي، قال حدثنا محمد بن مصعب، قال حدثنا روح بن مسافر، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما من عمل أفضل عند الله من العمل في أيام العشر، فقال رجل من الناس: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء)).
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم، قال حدثنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبيد الله السراج، قال حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال حدثنا عثمان -يعني ابن أبي شيبة، قال حدثنا أبو معاوية، عن [72] الأعمش، عن مجاهد وأبي صالح ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح يعمل فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر، قال: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)).
(وبه) قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن سعيد بن طاوان الواسطي إملاء في جامعها، قال أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد بن السماك الواعظ قدم علينا واسط، قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر الخواص المعروف بالخلدي، قال حدثنا علي بن سعيد بن قتيبة الرملي، قال حدثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب.
عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثماني عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ألست أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، قال: فأنزل الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.
قال: ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له الله صيام ستين شهراً، وهو يوم هبط جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة، أول يوم هبط إليه.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا معاذ بن المثنى، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا خالد بن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من يوم أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أحمد بن عيسى الكلاني، قال حدثنا أبو الحريش، قال حدثنا جبارة، قال حدثنا سعاد بن سليمان الكاهلي، قال حدثنا ثابت بن أبي صفية أبو حمزة، قال أخبرني من سمع عمران بن حصين يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لفاطمة عليها السلام: ((اشهدي أضحيتك فإن لك بكل قطرة من دمها كفارة لكل ذنب أصبتيه، فقالت: يا رسول الله شيء خص الله به أهل بيت نبيه فهم أهل لما خصهم الله به؟ فقال: يا فاطمة، هي للناس عامة في نحرهم)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أحمد بن محمد بن مسقلة، قال حدثنا علي بن المنذر، قال حدثنا ابن فضيل، قال حدثنا محمد بن عبيد الله، عن خالد بن سلمة، عن الشعبي، عن البراء، قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم العيد، فلم نصل قبله ولا بعده.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا عبيد بن غنام، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا جرير، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب.
عن النعمان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في [73] العيدين والجمعة {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، و{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} وإذا اجتمع العيدان في يوم، قرأ بهما جميعاً.
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام الأجل رحمه الله تعالى يوم الخميس التاسع من ذي الحجة إملاء من لفظه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا بشر بن موسى ومحمد بن العباس المؤدب والحسن بن المتوكل قالوا: حدثنا هوذة بن خليفة، قال حدثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكر.
عن أبي بكرة قال: لما كان ذات يوم ركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناقته ثم وقف فقال: ((أتدرون أي يوم هذا؟ فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه، فقال: أليس هذا يوم النحر، فقلنا: بلى، ثم قال: أتدرون أي شهر هذا؟ فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه، فقال: أليس ذا الحجة؟ فقلنا:بلى، قال: أتدرون أي بلد هذا؟ فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه، فقال: أليس البلد الحرام؟ قلنا: بلى، قال: فإن أموالكم وأعراضكم ودماءكم حرام عليكم، مثل يومكم هذا، ومثل شهركم هذا، ومثل بلدكم هذا، ألا ليبلغ الشاهد الغائب مرتين، فرب مُبَلَّغٍ أوعى من مُبَلِّغ))، ثم مال على ناقته إلى غنمه، فجعل يقسمهن بين الرجلين الشاة والثلاثة الشاة.
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن السقطي، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا حميد.
عن أنس بن مالك قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني قدمت عليكم ولكم يومان تلعبون فيهما، فبدلكم الله بهما يومين خيراً منهما: يوم الفطر، ويوم النحر.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا إبراهيم بن دحيم، قال حدثنا أبي، قال حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب يوم النحر على راحلته.
سليم هو ابن عامر الجبابري الكلاعي من أهل الشام، كنيته أبو يحيى يروي عن أبي أمامة.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسن المكتبي، قال سمعت محمد بن محمد بن عبد الله الجرجاني، قال: قرأت على قبر بالسوس:
وليس للميت في قبره ... فطر ولا أضحى ولا عشر
نأى عن الأهل على قربه ... كذاك من أسكنه القبر
(وبه) إلى السيد الإمام رضي الله عنه أملاه في الثامن والعشرين من ذي القعدة، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا يوسف بن إسماعيل الأصم البغدادي، قال حدثنا محمد بن صدران السلمي، قال حدثنا معتمر بن سليمان، عن الفضيل بن ميسرة، عن أبي جرير، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من عمل أحب إلى الله عزّ وجلّ من عمل في عشر ذي الحجة، إلا رجل [74] خرج بماله ونفسه ثم لا يرجع)).
أبو جرير: هو عبد الله بن الحسين قاضي سجستان.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال فيما كتب إلي أبو جعفر الحضرمي محمد بن عبد الله بن سليمان، قال حدثنا جندل بن والق، قال حدثنا محمد بن عمرو، عن عياد الكلبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن فاطمة الصغرى، عن حسين بن علي، عن أمه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية عرفة فقال: ((إن الله باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة. وإني رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي، إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد مماته)).
(وبه) قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد الله بن زاذان بقراءتي عليه بقزوين، قال حدثنا محمد بن الحسن بن فتح، قال حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي، قال حدثنا أبو محمد هاشم بن القاسم الحراني بحران، قال حدثنا يعلى بن معاوية العقيلي، قال حدثني عمي عبد الله بن جراد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صام يوم عرفة مقيماً في أهله وليس مسافراً يعدل صيام سنتين سنة قبلها وسنة بعدها)).
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني المقري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني الكوفي، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين، عن عبد الله بن شبرمة، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله {لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} قال: في الذبح يوم الأضحى.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر الوراق يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة في مجلس أبي حفص الزيات قراءة عليه وأنا أسمع، قال حدثنا أبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن أحمد العبسي الهمداني، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر القطني بالقطنة، قال حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الطالقاني، قال حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان بالري، قال حدثنا حرب الصفار، قال سمعت كثير النوى يقول: سمعت أبا الجارود زياد بن المنذر يقول: سمعت الإمام الشهيد أبا الحسين زيد بن علي عليهما السلام يقول: سمعت أبي علي بن الحسين عليهما السلام يقول: سمعت أبي الحسين بن علي عليهما السلام.
عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا كان يوم القيامة حشر الله الأيام على هيئة الجسم فجعل رأس الأيام يوم الجمعة، ويدها اليمنى أيام عرفات، ويدها اليسرى أيام الترويات، وجعل أجنحتها أيام الأعياد والأضاحي، وجعل قلبها شهر رمضان وجعل أرجلها أيام العشر)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو، قال حدثنا معاذ بن سهل، قال حدثنا الأزرق بن علي، قال حدثنا حسان بن إبراهيم، قال حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، وحبيب بن أبي عمرو، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما من عمل في أيام أفضل منه في هذه الأيام -يعني أيام العشر، فقال رجل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا من لم يرجع)). [75]