(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثني محمد بن العلاء، قال حدثني يحيى بن أبي طالب، قال حدثنا عبد الرحمن بن سلمة الأزدي، قال حدثني يحيى بن كامل، قال أخبرني سفيان الثوري، قال سمعت أعربياً وهو مستلق بعرفة وهو يقول: إلهي من أولى بالتقصير والزلل مني وقد خلفتني ضعيفاً، ومن أولى بالعفو عني منك وعلمك في سابق، وأمرك بي محيط، أطعتك بإذنك والمنة لك، وعصيتك بعلمك والحجة لك، فأسألك بوجوب رحمتك وانقطاع حجتي وبفقري إليك وغناك عني، أن تغفر لي وترحمني، اللهم إنا أطعناك بنعمتك في أحب الأشياء إليك شهادة أن لا إله إلا الله، ولم نعص بنعمتك في أبغض الأشياء إليك الشرك بك، فاغفر لي ما بينهما، اللهم آنس المؤنسين لأوليائك، وأقرنهم بالكفاية من المتوكلين عليك، تشاهدهم في ضمائرهم، وتطلع على سرائرهم، وسري اللهم لك مكشوف وأنا إليك ملهوف وإذا أوحشتني الغربة آنسني ذكرك، وإذا أصمت علي الهموم لجأت إليك والاستجارة بك، علما بأن أزمة الأمور بيدك، وأن مصدرها عن قضائك.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عمر بن محمد بن إبراهيم الخطيب بقراءتي عليه في جامع الأهواز، قال حدثنا الحسين بن محمد بن إبراهيم بن داود، قال حدثنا سفيان بن عيينة، قال سمعت أعرابياً يقول في الموقف: اللهم إن ذنوبي لم تضرك، ورحمتك إياي لم تنفعك، فلا تمنعني ما لا ينفعك بما لا يضرك.

(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي، قال حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني من لفظه، قال حدثنا أحمد بن صالح بن عمر البزاز قال: سمعت منصور الصياد يقول: مر بي بشر بن الحارث يوم العيد وهو منصرف من صلاة العيد، فقال لي: في هذا [65] الوقت؟ فقلت له: يا أبا نصر، ما في البيت شيء لا دقيق ولا خبز، فقال: الله المستعان احمل شبكتك وتعال إلى الخندق.
قال منصور: فحملت الشبكة وجاء بشر فقال لي منصور توضأ للصلاة وصل ركعتين ففعلت، فقال: إلق شبكتك وقل بسم الله، فألقيناها فوقع فيها شيء ثقيل ظننت أنه آجرا، فقلت: يا أبا نصر، أعني فإني أخاف أن تتخرق الشبكة، فجذبنا جميعاً الشبكة فإذا فيها سمكة كبيرة، فقال: خذها وبعها واشتر لعيالك ما يحتاجون إليه.
قال منصور: فدخلت من باب المدينة فاستقبلني رجل راكب على حمار، فقال: بكم هذه السمكة. فقلت: بعشرة دراهم، فوزن لي عشرة دراهم، فاشتريت كل ما أحتاج إليه وجئت به إلى البيت، فلما فرغوا مما يحتاجون إليه، قلت لهم: خذوا رقاقتين واجعلوا لي عليهما من الحلوى حتى أذهب بهما إلى بشر، فجئت إلى بشر فدققت عليه، فقال: من هذا؟ قلت: منصور الصياد، قال: ادفع الباب وضع ما معك في الدهليز وادخل أنت، فقلت: يا أبا نصر، قد شريت للصبيان شيئاً وقد أكلوا وأكلت معهم، ومعي رقاقتان بينهما حلوى، فقال: يا منصور لو ألهمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة، إذهب فكله أنت مع عيالك.

(وبه) قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد المقنعي، قال أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قال حدثنا عبد الواحد بن محمد الحصيني، قال حدثني ميمون بن هارون، قال: قيل لعباية أم جعفر بن يحيى وهي بالكوفة في يوم أضحى: ما أعجب ما رأيت؟ قالت: أمري أذكرني في مثل هذا اليوم وعلى رأسي أربعمائة وصيفة، لباس كل واحدة منهن خلاف لباس الأخرى، وحليها خلاف حلي الأخرى، وأنا اليوم أشتهي لحم عيدكم هذا فلا أقدر عليه.
(وبه) قال أنشدنا أبو حاتم أحمد بن الحسن بن محمد البزاز، قال أنشدنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، قال أنشدنا الشيلي في يوم عيد:
الناس في العيد قد سروا وقد فرحوا
وما سررت به والواحد الصمد
لما تيقنت أني غير ناظركم
غمضت عيني فلم تنظر إلى أحد
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن صالح بن دريح، قال حدثنا أحمد بن حواش، قال حدثنا أبو الأحوص عمر بن عطاء، عن ابن عبيد بن عمير، عن أبيه.
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا يرفع الحاج قدماً ولا يضع أخرى إلا حط الله بها عنه خطيئة، ويرفع له درجة وكتب له حسنة)).
(وبه) قال أخبرنا محمد، قال أخبرنا عبد الله، قال حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان، قال حدثنا أبو كريب، قال حدثنا بزيغ أبو حازم عن الضحاك: {لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ} قال: بزكاة ماله {وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} قال: أحج.
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد، قال أخبرنا عبد الله، قال حدثنا إبراهيم بن سعدان، قال حدثنا بكر بن بكار، قال حدثنا محمد بن أبي حميد قال:

حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((الحجاج والعمار وفد الله إن سألوا أعطوا وإن دعوا أجيبوا وإن أنفقوا خلف لهم والذي نفس أبي القاسم بيده ما كبر مكبر على نشز ولا أهل مهل على شرف من الأشراف إلا أهل ما بين يديه وكبر حتى ينقطع به منقطع التراب)). [66]
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا، قال حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، قال حدثنا عمر بن يزيد البصري، قال حدثنا الفضل بن عياض، عن منصور، عن أبي حازم.
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي قراءة عليه، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، قال حدثنا المازني، قال حدثنا الشافعي، قال وسمعت الثقفي يحدث عن خالد الحذاء، عن أبي المليح.
عن نبيشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إنا كنا ننهاكم عن لحومها فوق ثلاثة أيام حتى [تسعكم](1) فكلوا وادخروا ألا إن هذه أيام أكل وشرب)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزيني، قال حدثنا جعفر بن محمد بن حبيب القرشي، قال حدثنا أحمد بن يونس، قال حدثنا أبو بكر، عن هشام، عن الحسين.
عن أبي هريرة قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جزوراً فجاء الناس، فقال: لا تنتهبوا، قال: فنادى مناديه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينهاكم عن النهبا، قال: فجاءوا به فقسم بينهم.
__________
(1) هكذا في الأصل قد صحح كما ترى.

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، قال حدثنا عبد الله بن عبد الحميد، قال حدثنا أيوب أبو الحمل، عن عطاء بن السايب، عن أبي عبد الرحمن السلمي.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الجزور في الأضحى عن عشرة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن فورك القتات، قال حدثنا محمد بن إبراهيم الحيراني، قال حدثنا بكير -يعني ابن بكار، قال حدثنا شعبة، قال أخبرنا عبد الملك -يعني ابن عمير، قال: دخلت أنا وأبو سلمة بن عبد الرحمن على ابن أبي أوفى -يعني عبد الله، فسأله عن يوم الحج الأكبر فقال: هو يوم النحر.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال حدثنا محمد بن يوسف أبو عبد الله الغطشي قال: سمعت أبا ثابت الخطاب يقول: سمعت إبراهيم بن موسى يقول: رأيت فتح الموصلي في يوم عيد أضحى وقد شم ريح القتار فدخل إلى زقاق فسمعته يقول: قد تقرب المتقربون إليك بقربانهم، وأنا أتقرب إليك بطول الحزن يا محبوب، كم تتركني في أزقة الناس محزوناً، قال: ثم غشي عليه وحمل فدفناه بعد ثلاثة أيام.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمداني من لفظه، قال حدثنا مظفر بن سهل المقري يقول: قال أبو بكر أحمد بن الحجاج المروزي: دخلت على أبي بكر بن مسلم صاحب قنطرة بردان يوم عيد فوجدته عليه قميص مرقوع نظيف منظف، وقدامه قليل خرنوب يقرضه، فقلت: يا أبا بكر [67] اليوم عيد الفطر ماحل خرنوب، فقال لي: لا تنظر إلى هذا، لكن انظر إن سألتني من أين هو أيش أقول.

وأنشد أحمد بن يحيى النحوي لأمية بن الصلت:
من لم يمت غبطة يمت هرماً ... للموت كأس لا بد ذائقها
يقال اغتبط الرجل: إذا مات شاباً، واعتبطت البعير: نحرته من غير علة:
ما ذلت النفس بالخلود وإن ... عاشت قليلا والموت لاحقها
يقودها قائد إليه ويح‍ ... ‍دوها حثيثاً إليه سائقها
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ المروروذي بقراءتي عليه، قال حدثنا أبي، قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، قال حدثنا محمد بن زهير بن الفضل، قال حدثنا أبو سعيد الأشج، قال حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي، قال حدثني ابن المعتمر البصري، جاءني به ابن الأعمش فقال: كان عندنا شيخ إذا قيل له: كيف أصبحت أو كيف أمسيت قال:
لو أنك كنت تعلم حق علم
إذا أيقنت أني قد فنيت
فقال له سليمان:
إن تك قد فنيت فبعد قوم ... طوال العمر ماتوا قد فنيت
هكذا في كتابه وصوابه: (فإن تك قد فنيت):
فزادك في حياتك لا تضعه ... كأنك في أهيلك قد أتيت
وصرت وقد حملت إلى ضريح ... وفي الأموات مثلك قد نسيت
قريب الدار منفرداً وحيداً ... بكأس للمنايا قد سقيت
فكم حي تعاوره الليالي ... سيبليه الزمان كما بليت
فكم من ثاكل تبكيك شجواً ... وآخر قد يسر بما لقيت
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو الحسن علي بن عمر السكري، قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن أسيد الأصفهاني، قال حدثنا حاتم بن يونس الجرجاني، قال حدثنا إسماعيل بن سعيد -وكان ثقة مأموناً فقيهاً، قال حدثنا يحيى بن الضريس، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد قال: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على عائشة في يوم عرفة وهي تصب الماء على رأسها، فقال لها: أفطري، قالت: كيف أفطر وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية.

(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي قراءة عليه، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قال حدثنا حميد بن عبدة، قال حدثنا يزيد بن إبان، عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير.
عن سالم عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إني كنت نهيتكم عن نبيذ الجر وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، إن الأوعية لا تحل شيئاً ولا تحرمه ألا فزوروا القبور فإنها ترق القلوب، ألا وإني كنت نهيتكم عن لحوم [68] الأضاحي فكلوا وادخروا ما شئتم)).
(وبه) قال أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن لولو، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي إملاء، قال حدثنا عباس بن يوسف الشكلي، قال حدثني إبراهيم بن العباس الرام قال: قال عبد الله بن المبارك ووصف العباد:
وما فرشهم إلا أيا من أزرهم
وما وسدهم إلا ملاء وأدرع
وما ليلهم إلا نحيب ومأتم
وما نومهم إلا عشاش مروع
وألوانهم صفر كأن وجوههم
عليها صفار عل بالورس مشبع
مذابل قد أزرى بها الجهد والسرى
إلى الله في الظلماء والناس هجع
ومجلس ذكر فيهم قد شهدته
وأعينهم من خشية الله تدمع
(وبه) قال حدثنا السيد الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله إملاء من لفظه يوم الخميس الحادي عشر من ذي الحجة، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين المقري الجوزداني بقراءتي عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق أبو جنادة، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، عن آبائه، عن علي عليهم السلام: {وَالشَّفْعِ} يوم الأضحى، {وَالْوَتْرِ}: يوم عرفة.

(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال حدثنا محمد بن أبي السرى العسقلاني، قال حدثنا عمران بن عيينة، عن عطاء بن السايب، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة، ثم ركب راحلته فخطب عليها، ثم أتى النساء فخطبهن وحضهن على الصدقة، فقال: تصدقن يا معشر النساء، وكانت المرأة تلقي ثوبها وخاتمها وقرطها، فجمع ذلك إلى بلال في ثوبه.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا الحسن بن أحمد المالكي، قال حدثنا هشام بن عمار، قال حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال حدثنا محمد بن غيلان، عن عكرمة.
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقعد يوم الجمعة والفطر والأضحى على المنبر، فإذا سكت المؤذن يوم الجمعة قام فخطب ثم يجلس ثم يقوم فيخطب ثم ينزل فيصلي.
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي، قال حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر، قال حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، قال حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر أن عليا عليه السلام سئل عن رجل قال لامرأته: أنت طالق إن لم أصم يوم الأضحى، فقال علي عليه السلام: إن صام فقد أخطأ السنة وخالفها، فالله ولي عقوبته ومغفرته ولم تطلق امرأته، فقال: ينبغي للإمام أن يؤدبه بشيء من ضرب. [69]

(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير، قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة الحاركي، قال حدثنا أبو العباس محمد بن حيان المازني البراز، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى، عن ثور، قال حدثنا راشد بن سعد، عن عبد الله بن يحيى.
عن عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أعظم الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر(1)، وقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ست بدنات أو خمس لينحرهن، فطفقن يزدلفن إليه أيتهن يبدأ بها. قال: فتكلم بكلمة خفية لم أفقهها، قال: قلت: ما قال؟ قال: من شاء اقتطع)).
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي بقراءتي عليه، قال حدثنا محمد بن الحسن الأزدي، قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي، قال حدثنا مفضل بن صالح، عن عمرو بن دينار.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بديل بن ورقاء فنادى في أيام التشريق: لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، عن سعيد بن أبي أيوب، قال حدثنا عياش بن عياش.
(رجع) قال السيد: وأخبرنا محمد، قال أخبرنا سليمان، قال حدثنا بكر بن سهل، قال حدثنا عبد الله بن يوسف، قال حدثنا ابن لهيعة، قال حدثني عياش بن عباس، عن عيسى بن بندار الصيرفي.
__________
(1) القر: يوم ثاني العيد، يوم يقر الناس في منى.

عن عبد الله بن عمر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أقرءني، قال: أقريك من ذوات الحواميم، قال: يا رسول الله ثقل لساني وغلظ كبدي، قال: أقريك من ذوات (آلر) فقال له مثل قوله، فقال له أقرءك من ذوات المسبحات، فقال له مثل قوله الأول، فقال: عليك بالسورة الجامعة القارة فأقرأه {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا}. فقال الأعرابي: حسبي، ثم أدبر وناداه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرجع فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني أمرت بالأضحية فانسك نسيكة يوم الأضحى، فقال: يا رسول الله أرأيت إن لم أجد إلا شاة أهلي؟ قال: لا، ولكن اقصص شاربك وقلم أظفارك فإنه من تمام أضحيتك، زاد المقري في حديثه: وتحلق عانتك.
(وبه) قال أخبرناه أبو منصور محمد بن محمد السواق بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا أبو علي بشر بن موسى الحديث، وهو على لفظ الطبراني.
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس قال: كان علقمة يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر يكبر في العصر، فسألت إبراهيم كيف التكبير؟ فقال يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.

71 / 120
ع
En
A+
A-