عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشية عرفة: ((اللهم إنك ترى مكاني، وتسمع كلامي، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المساكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وذل خده، ورغم أنفه لك، اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا، وكن بي رؤوفاً رحيماً، يا خير المسئولين ويا خير المعطين)).
قال لنا السيد، قال لنا ابن ريذة، قال لنا الطبراني: لم يروه عن عطاء إلا إسماعيل، ولا عنه إلا يحيى، تفرد به ابن بكير.
الحديث السادس عشر (في ذكر الأيام العشر وعيد النحر وفضلها وما يتصل بذلك)
(وبالإسناد) المتقدم، قال السيد أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريفي الكبير، قال حدثنا أبو العباس أحمد المازني البزار، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا يحيى، عن ثور، قال حدثنا راشد بن سعد، عن عبد الله بن يحيى.
عن عبد الله بن قرط عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أعظم الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر، وقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ست بدنات، أو خمس لينحرهن، فطفقهن يزدلفن إليه أيتهن يبدأ بها، قال: فتكلم بكلمة خفيفة لم أفقهها، قال: قلت: ما قال؟ قال: من شاء اقتطع)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين الجوزداني المقري، قال حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني الكوفي، قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال حدثنا أبي، قال حدثنا حصين بن مخارق أبو جنادة، عن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن آبائه عن علي عليهم السلام: {فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} قال: أيام التشريق.
(وبإسناده) عن بسام الصيرفي عن أبي جعفر مثله.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن خليفة بن حسان، عن الإمام أبي الحسين عليهم السلام مثله.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن عبد الصمد، عن أبيه، عن ابن عباس: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً} قال: ذو القعدة، {وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ} قال: عشر ذي الحجة.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن محمد بن سالم، عن الإمام أبي الحسين زيد بن علي عليهما السلام مثله.
(وبإسناده) قال حدثنا حصين، عن محمد بن سالم، عن الإمام زيد بن علي عليهما السلام، عن آبائه [60] عن علي عليهم السلام {وَالْفَجْرِ(1)وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قال: عشر الأضحى.
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن السواق بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا أبو علي بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري، قال حدثنا أبو حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم في قوله عزّ وجلّ: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} قال: المعدودات: أيام العشر، والمعلومات: أيام النحر.
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من أيام أحب إلى الله عزّ وجلّ فيهن العمل، أو قال أفضل فيهن العمل من أيام العشر، قيل: يا رسول الله ولا الجهاد، قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء)).
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي، قال حدثنا جعفر بن محمد بن المغلس، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسيرة، قال حدثنا عبد الحميد بن غزون، قال حدثنا أبو عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن مجاهد.
عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من أيام أعظم عند الله عزّ وجلّ ولا العمل فيهن أحب إلى الله عزّ وجلّ من هذه الأيام، فأكثروا من التهليل والتحميد)) يعني أيام التشريق.
(وبه) قال أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، قال حدثنا أبو خليفة، قال حدثنا علي بن عبد الله المديني، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال حدثنا حوشب بن عقيل، قال حدثني مهدي المحاربي، قال حدثني عكرمة قال: دخلت على أبي هريرة في بيته فسألته عن صوم يوم عرفة بعرفات؟ فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات.
(وبه) قال أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه من أصل كتابه، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا بشر بن موسى، قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن بريم.
عن علي عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر.
(وبه) قال أخبرنا السيد الإمام المرشد بالله رحمه الله تعالى، قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من أيام أحب إلى الله عزّ وجلّ فيهن العمل، أو قال أفضل فيهن العمل من أيام العشر، قيل: يا رسول الله ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء)).
(وبه) قال السيد حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء من لفظه، قال حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي، قال حدثنا القاسم بن زكريا المطرز، قال حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك، قال حدثنا الأسود بن عامر، قال حدثنا صالح بن عمر، عن محمد بن عمرو، عن [61] أبي سلمة.
عن أبي هريرة رفعه قال: ((من من أيام أحب إلى الله عزّ وجلّ العمل فيهن من عشر ذي الحجة فعليكم بالتسبيح والتهليل والتكبير)).
(وبه) قال حدثنا أبو مضر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الملك العجلي القزويني نزيل همذان بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن صالح بن حماد المقري بياع الحديد في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة، قال حدثنا أبو بشر محمد بن عمران بن الجنيد الدستكي الرازي، قال حدثنا أحمد بن الصباح النهشلي المعروف بابن أبي سرح صاحب الكسائي علي بن حمزة، قال أخبرنا علي بن عاصم، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن عمر، قال حدثنا أبو كامل، قال حدثنا عاصم بن هلال، عن أيوب، عن أبي الزبير.
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أفضل أيام الدنيا أيام عشر ذي الحجة، قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه في التراب))،.
قال: وذكر عرفة فقال: ((يوم مباهاة ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا فيقول: عبادي جاءوني شعثاً غبراً ضاجين من كل فج عميق، يسألوني رحمتي ويستعيذون من عذابي، فلم ير يوماً أكثر عتيقاً وعتيقة من النار مثله)).
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا محمد بن يحيى وسلم بن عصام، قالا حدثنا عبد الله بن عمير، قال حدثنا عبد الله بن وهب البصري ومحمد بن بكر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عكرمة.
عن ابن عباس قال: حدثني رجال مرضيون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأرضاهم عندي عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث منادياً فنادى: لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب، وذكر لنا أن المنادي كان بلال.
(وبه) قال لنا عبد الرحمن، قال لنا عبد الله تفرد به عبد الله بن عمير، هو ابن يزيد الزهري، يكنى أبا محمد، ولي القضاء بالكرخ.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، قال حدثنا المزني، قال حدثنا الشافعي، قال وأخبرنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن أبي سلمة عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبيه قال: بينما نحن بمنى إذا علي بن أبي طالب على جمل يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن هذه أيام طعم وشرب فلا يصومن أحد، واتبع الناس وهو على جمله يصيح فيهم بذلك.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، قال حدثنا إسماعيل بن [62] عمر، قال حدثنا حماد بن شعيب، عن أبي الزبير، عن أبي الخليل، عن أبي حرملة.
عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من صام يوم عرفة كان ككفارة سنة ماضية وسنة مستقبلة، ومن صام يوم عاشوراء كان كفارة سنة)).
(وبه) قال حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، قال حدثنا عمر بن سعيد -يعني القراطيسي، قال حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثني إسحاق بن بهلول التنوخي، قال حدثنا الوليد بن القاسم بن الوليد، قال حدثنا الصباح بن موسى، عن أبي داود إسحاق السبيعي.
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا يبقى أحد يوم عرفة في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا غفر له، فقال رجل: لأهل المعروف يا رسول الله أم للناس عامة؟ فقال: لا، بل للناس عامة)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، قال حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا عروة أبو عاصم، قال حدثتني أم الفيض مولاة عبد الملك بن مروان قالت: سمعت ابن مسعود يقول: من دعا بهذا الدعاء عشية عرفة ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم إلا استجيب له: سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض موطئه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في القبور قضاؤه، سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي الذي في الهواء روحه، سبحان الذي رفع السماء، سبحان الذي وضع الأرض، سبحان الذي لا منجى منه إلا إليه، فقلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال كالمنتهر: نعم.
(وبه) قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن عبد الله الجوهري بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الجندي، قال حدثنا محمد بن أحمد بن حفص البزاز، قال حدثنا مسلم بن جنادة بن مسلم بن خالد بن جابر بن سمرة، قال حدثنا الحر بن عبد الله الرويسي، عن منصور قال: بينا أنا واقف بعرفات وقد وقف الناس في الموقف إذ أنا بأعرابي على عود له قد جاء حتى لصق بي، ثم نزل عن بعيره فعقله ثم نظر يميناً وشمالاً، فلما رأى إلحاح الناس في الدعاء رفع كلتا يديه ثم قال: اللهم إن هذه العشية عشية من عشايا مناجاتك، وأحد أيام زلفتك، فيها تقضي الحوائج، بكل لسان تدعى، وكل خير من عندك يبتغى، أتتك الضوامر من كل فج عميق، وأجابت إليك المهاليع من شعب للمضيق، قد أبدت لك وجوهها المصونة، صابرة على لفح السمائم، وبرد التمائم، ترجو بذلك غفرانك يا غفار، يا مستراشاً من نيله، ومستعاشاً من فضله، ارحم صوت حزين يخفي ما سترت عنه لعلك تنجيه في هذه العشية من هول موقف المسألة، وهو منكر المعاتبة، حين تفردني بعملي، ويشغل عني أهلي وولدي، فإني لا أصل إليك إلا بك، إلهي فأرني الصلاح في الولد، والأمن في البلد، وعافني يا إلهي من الدهر النكر.
قال منصور: فشغلني عن دعائي وملأ قلبي، فقلت: يا أعرابي، هل هيأت هذا الدعاء؟ فقال: ما دعوت به قط إلا الساعة.
(وبه) قال حدثنا أبو ابكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن سعد بن طاوان الواسطي إملاء في جامع واسط من أصله، قال أخبرنا أبو الحسين أحمد بن السماك الواعظ قدم علينا واسط، قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر الخلدي، قال حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال حدثنا هارون بن سواد، [63] قال سمعت شعيب بن حرب يقول: بينا أنا أطوف إذ لكزني رجل بمرفقه، فالتفت فإذا بالفضيل بن عياض، فقال: يا أبا صالح، قلت: لبيك يا أبا علي، قال: كنت تظن أنه شهد الموسم شر مني ومنك فبئسما ظننت.
(وبه) قال أخبرنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي، قال أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد، قال حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي، قال حدثنا أبو الفضل الأصفهاني، قال أخبرنا بندار، عن الأصمعي قال: كان العرب تسمي ليالي الشهر وعدها، ثم قال: أسماء أيام التشريق يوم النحر العدا، والثاني القرا، أي يقرون فيه، والثالث الصرم، أي ينصرم الناس وهو يوم النفر.
(وبه) قال السيد أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا الطبراني، قال حدثنا موسى بن زكريا التستري، قال حدثنا الأزرق بن علي، قال حدثنا حسان بن إبراهيم، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي عمرو الأعمش، ومنحول، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه.
عن ابن عباس رضي الله عنه، النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما من أيام الدنيا العمل فيها أفضل من أيام العشر، فقال رجل: ولا مثلها في سبيل الله ثلاث مرات؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الثالثة: إلا أن لا يرجع)).
(وبه) قال أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لولو الوراق، قال حدثنا أحمد بن الصقر، قال حدثنا محمد بن عبيد بن حسان، قال حدثنا حماد بن زيد، قال حدثنا غيلان بن جرير، قال حدثني عبد الله بن معبد الرزماني.
عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله عزّ وجلّ أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله عزّ وجلّ أن يكفر السنة التي قبله)).
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عبدان بن أبي عروبة، عن يحيى بن صبيح، عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتحرى صيام يوم إلا يوم عاشوراء ويوم عرفة.
(وبه) قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق بقراءتي عليه، قال حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال حدثنا أبو علي بشر بن موسى، قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن زيد المقري، عن موسى -يعني ابن أبي رباح قال: سمعت أبي يحدث عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهن أيام أكل وشرب)).
(وبه) قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه، قال وأخبرنا الطبراني، قال حدثنا الحسن بن إسحاق التستري، قال حدثنا أبو المعافى الحراني، قال حدثنا محمد بن مسلمة، عن أبي عبد الرحمن، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص.
عن عبد الله قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن صومين وعن صلاتين وعن لباسين وعن مطعمين وعن نكاحين وعن بيعتين، فأما الصومان: فيوم الفطر ويوم الأضحى.
وأما الصلاتان: فصلاة بعد الغداة حتى تطلع الشمس وصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس.
وأما اللباسان: فأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ولا يكون بين عورته وبين السماء شيء، وأن يشتمل في ثوب واحد مصطلياً بغير تعطف فتدعى تلك الصما.
وأما المطعمان: فأن يأكل بشماله [64] ويمينه صحيحة ويأكل متكئاً.
وأما البيعتان: فيقول الرجل تبيع لي وأبيع لك.
وأما النكاحان: فنكاح البغي ونكاح على العمة والخالة.
أبو عبد الرحمن: هو خالد بن يزيد، قال محمد بن سلمة الذي روى عنه.
(وبه) قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا النعمان، عن سفين، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده، قال حدثني أحمد بن يحيى، قال حدثنا يوسف بن بهران، قال حُدِّثنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عن صوم يوم الفطر والأضحى.
(وبه) قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا المروزي، قال حدثنا عاصم بن محمد العمري، عن واقد بن محمد قال: سمعت أبي يقول: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع: ((ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: شهرنا هذا، قال: فأي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: بلدنا هذا، قال: ألا فأي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: يومنا هذا، قال: فإن الله عزّ وجلّ قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلا بحقها كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ألا هل بلغت ذلك ثلاثاً كل ذلك يجيبونه نعم، فقال: ويحكم أو ويلكم لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)).